الرياضه فن وذوق واخلاق

الرياضة فن وذوق واخلاق ( هكذا تعلمنا في الصغر ) أما ما نراه الان خبث
وحقد وشقاق , فعندما تحيد الرياضة عن الهدف المرسوم لها , تصبح عبئا ً على
أصحابها , منذ الصغر ونحن نرى الرياضة تجمع ولا تفرق , فهي متنفس لكل صغير
وكبير , وبذات الوقت متعة ٌ ما بعدها متعه , هذا هو الرسم الرئيسي لخط سير
الرياضه .

في العالم العربي انقلبت الآية , فالكره
ملأ القلوب , والحقد سلب الفؤاد , وأصبحت النيران مستعرة , لا يوقفها شيء
تأتي على الأخضر واليابس , تأخذ معها كل ما هو جميل , ومالذي يبقينا سعداء
غير الجَمال إن فقدته الرياضه .

التنافس الشريف هو
عصب الرياضة منذ القدم , فمن سباق الخيول الى مباريات الرمي والسباحة
وغيرها وكان الناس ذاك الوقت لا ينتظرون هدايا او جوائز او ملايين تتناثر
هنا وهناك , يكفيهم فخر الفوز ويكفيهم ذكرهم بين الأمصار كانت تلك جائزتهم
, اما الان حدث ولا حرج فلا يهم أي رياضي سمعته بل يهمه كيف يفوز بأي
طريقة ٍ كانت سواء بالغش والخداع , وبالطبع إن كان أساس الرياضة غش وخداع
فنتيجتها غضب وكره .

ربما تجد في اوروبا أن
الرياضة أصبحت عملا ً أكثر منها متعه وأخلاق , فهدفها الرئيسي هو الفوز
وان لم يتحقق استمرت المحاولات للحصول عليه , أما نحن فقد وصلنا الاحتراف
من هناك على قارب مقلوب , وكما يقول المثل الموزنبيقي ( لا طلنا عنب الشام
ولا بلح اليمن ) فلا نرى شخصا ًمحترفا يعمل لقوته عن طريق الرياضه ولا نرى
رياضيا ً خلوقا ً يسعى للفخر والسمعه , فماذا نسمي أنفسنا ؟؟ ( حثالة
الرياضة )

كما أسلفت كانوا آباءنا يفتخرون
بالفوز , إذن فلنزرع هذا في أبناءنا , افتخروا بالفوز ولا تنظروا إلى
المنافس على أنه عدو بل هو صديق ولكنه يتنافس معكم بشرف , وكما تريدون أن
تفوزون هو أيضا يريدون ذلك , فالكل في مركب واحد والكل يريد أن يستمتع
برياضه خاليه من الاحقاد .

مشكوووووووووووووووووووووور يا زعيم على المواضيع الحديثة والتي يعيشها عالمنا الرياضي
التوقيع : مدريدي حتى النخاع