جلست تداعب أوراق تلك الزهرة الحمراء وهي تهمس ببضع كلمات .. وكأنها تلقنها أعذب الألحان .. آملة أن توصلها .. لأحب شخص .. لتبوح بسر حب تفجر وانخمد بداخلها .. دون أن تصل صدى معانيه لأحد .. كان يكفيها أن تمتع عينيها بالنظر إليها من بعيد .. كانت تأمل أن يجمع القدر بينهما مرة أخرى كي تتحدث إليها .. ليس بالضرورة أن تبوح لها .. ولكن .؟! لتسمع نبرات صوتها .. وصدى ضحكاتها .. وسحر صورتها .. ولكن ..؟! لم يعد بمقدورها الآن فعل أي شيء .. إما البوح .. وإما الكتمان الأبدي . فهي الآن راحلة عن العالم الذي كانت تشاهد وتسمع فيه تلك الحبيبة .. إنها تتعذب ولكن ؟! .. لا أحد يشعر بها .. فكلما أدركت أن لحظة الفراق والوداع قد حانت .. زاد عذابها .. وحرقتها .. كانت في كل يوم .. تجلس لتحادث تلك الزهرة .. وكأنها تؤمن بأن حديث القلوب .. لا يصل إلا عبر الزهور .. شوق .. وحب ... ووئام .. كل ذلك كانت تكنه لتلك الحبيبة .. والتي في كل لحظة يزداد وقت فراقها لها ..
jamiloo
نائب المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 393 الحالة الاجتماعية : --------- المستوى التعليمي/العمل : -------- : Personalized field : تاريخ التسجيل : 23/09/2007