ميشو
مراقب عام
عدد الرسائل : 4974 : تاريخ التسجيل : 21/09/2007
بطاقة الشخصية مزاجي: لا مزاج
| موضوع: عام 2007 تساوي ميزان الردع بين الأسرائيلين والفلسطينين !! الإثنين يناير 14, 2008 12:12 am | |
| تميزت هذه السنة أن اثمرت بها نتائج حرب اسرائيل ولبنان في العام الماضي فقد تجلت في ان قوة المقاومة الفلسطينية حماس وبقية الفصائل في غزة استطتاعت خلق قوة ردع لأسرائيل. ومن ابرز الأحداث التي شهدنا من خلالها تأثير قوة الردع هذه عندما طوقت اسرائيل غزة ب3 فرق عسكرية بهدف الدخول الى غزة على اثر اختطاف الجندي جلعاد شليط ومع ذلك تراجعت اسرائيل عن قرارها ولم تدخل غزة خوف من تكبد الخسائر وبرز ايضا في تخبط المحللين السياسين في الصحف العبرية وتضارب الأراء بين الدخول الى غزة من عدمه والقدرة على تحمل وتكبد الخسائر التي ستنتج عن دخولهم الى غزة . إن التغيير الذي طرأ مؤخرا على سياسة اسرائيل ونهجها في خوض الحروب كذلك كان مؤشرا على ان ثمار حرب اسرائيل وحزب الله قد نضجت فقد اعتادت اسرئيل في حروبها ان تعمل على نقل الحرب لأرض "العدو" بهدف حماية الجبهة الداخلية ولكن ما اثمرت عنه حرب اسرائيل وحزب الله هو نقل الحرب الى الداخل الأسرائيلي مما ادى الى هروب السكان من الشمال الى الجنوب وهذا ما شهدناه ايضا في الجنوب حيث قامت اسرائيل وللمرة الثانية بتهجير سكان مدينة سدوروت خوفا على سكانها من صواريخ القسام التي فشلت جميع محاولاتهم وخططهم في وقفها كان عام 2007 مليء بالأحداث داخل اسرائيل على الصعيد السياسي والعسكري.
الوضع العسكري : بداية من عمير بيرتس وزير الدفاع الذي اتهم في تقرير لجنة فينوجراد بأنه يفتقر لأية خبرة عسكرية مما اضطره للأستقالة تحت ضغط الرأي العام -تباعا برئيس هيئة الأركان الإسرائيلية دان حالوتس الذي جاءت استقالته بعد ان فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق نصر في حربه في لبنان في الصيف الماضي. -الجنرال أودي آدم، قائد المنطقة الشمالية استقال هو ايضا من منصبه اثر الحرب على لبنان وفشلها -العميد غال هيرش، قائد فرقة الجليل هو ايضا قدم استقالته بعد اتهامه بالفشل في منع مقاومي حزب الله من أسر الجنديين . لقد بلغ عدم الثقة في القيادة العسكرية الحالية في اسرائيل الى استدعاء جنرالها الأحتياط جابي أشكنازي ليتسلم منصب رئيس قيادة هيئة الأركان العامة, جدير بالذكر ان عملية استدعاء جنرال الاحتياط تحدث لأول مره في تاريخ اسرائيل . هذاوتسود حالة من التوتر والخوف لدى القادة الأسرائيلين من نتائج لجنة فينوجراد التي تبحث عن فشل الحكومة والقيادة العسكرية في ادارة حرب اسرائيل وحزب الله التي ستصدر في نهاية الشهر الجاري والتي من المحتمل ستؤدي الى انهيار الحكومة .
كان هذا على صعيد القادة العسكريين اما على صعيد القادة السياسين فقد تنوعت فضائحهم ما بين الفضائح الأخلاقية والفساد المالي. بداية من رئيس الدولة موشيه كتساف والذي استقال من منصبه على اثر اتهامه في قضية التحرش الجنسي في موظفات مكاتبه على مدى عشر سنوات يبدو ان رئيس الدولة لم يكن هو الوحيد الذي خذل الشعب الأسرائيلي اخلاقيا بل تبعه في ذلك وزير العدل حايم رامون الذي وجهة ضده تهم مشابهة تشير الى تورطه في قضايا اخلاقية وأدين في القضاء ومن رئيس الدولة ووزير العدل الى رئيس الحكومة ووزير المالية فرئيس الحكومة إيهود اولمرت متورط في أربع قضايا والتي يجري التحقيق فيها, وكلها مرتبطة بالفساد المالي وصفقات الاختلاس والتملص من دفع الضرائب اما وزير المالية أبراهام هيرشزونفقد اضطر الى تقديم استقالته بعد ان قدمت بحقه اتهامات تشير الى تورطه في قضايا فساد مالية سكرتيرة رئيس الحكومة شولا زكين تورطت هي الاخرى ورئيس سلطة الضرائب في عمليات فساد مالي .
ومن الفساد المالي الى الفساد التوظيفي اذا اتهم تساحي هنغبيوزير سابق ورئيس لجنة الأمن في الكنيست في الفساد التوظيفي لصالح المقربين منه .
أما على صعيد فلسطيني ال48 فقد كان ابرز احدث هذا العام هو التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة مع عضو الكنيست ورئيس حزب التجمع الوطني السابق د. عزمي بشارة والتي تمثلت في أتهامه في الأتصال "بعدو" زمن الحرب وتورطه في قضايا تبيض الأموال مما اضطره للهروب
ولم يسلم فلسطيني ال 48 هذا العام من العنصرية تجاههم داخل الدولة العبرية فمن تصريحات ليبرمان العنصرية الذي يطالب بتهجير الفلسطينين في الداخل الى تصريحات رئيس الحكومة السابق وزعيم الليكود حاليا بيبي نتنياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني اضافة الى نتائج تقرير جميعة حقوق الأنسان التي تشير إلى أن 55% من اليهود الإسرائيليين موافقون على تشجيع عرب الـ 48 للهجرة و 75% من اليهود يرفض ان يسكنوا العرب بجوارهم وعلى الصعيد الفلسطيني فقد نجحت اسرائيل في خلق الأنقسام بين فتح وحماس والحصار الذي فرضته على الشعب الفلسطيني نجحت اسرائيل في تقسم الشعب الفلسطيني الى قسمين حتى بلغ التوترالى سقوط شهداء من كلا الطرفين في اشتباكات داخلية وفشلت جميع المساعي والوساطات لرأب الصدع الفلسطيي اذ تمثل الخلاف عن اتجاهين مختلفين إما المساومة وإما المقاومة.
يبدو ان نهاية عام 2007 ستكون تحضير لحسم الصراع الفلسطيني الأسرائيلي وربما تكون اسرائيل قد نجحت في تمزيق الشعب الفلسطيني أثر الحصار الذي فرضته على قطاع غزة ودعمها لرجال السلطه في رام الله عن طريق قمة أنابوليس لاحقا بمؤتمر الدول المانحة في باريس حيث سيحصل الفلسطينين بمبلغ خيالي يقدر ب7.5 مليار دولار وذلك لتقوية أبو مازن وسلطته وحصار حماس من جهة أخرى
إلا ان الأوضاع الميدانية خاصة على الساحة غزة , اسرائيل تظهر أنه ليس من السهل حسم الموضوع في الظروف الراهنة . في نهاية العام الماضي امتلئت الصحافة الأسرائيلية ببحوث ودراسات لمعاهد بنشر توصياتها ورؤيتها للوضع في غزة وخاصة بعد تصاعد إطلاق صواريخ القسام على المدن المحيطة بقطاع غزة وخاصة مدينة سدوروت حيث نشر في أحد التقارير أن هناك حوالي 190 ألف اسرائيلي يعيشون تحت خطر صواريخ القسام وهناك كثيرا من التقارير التي نشرت والتي تحذر من الدخول الى قطاع غزة عسكريا خوفا من تكبد خسائر فادحة هذا يدل على ان قوات المقاومة في غزة استطاعت ان تخلق ميزان الردع \ الخوف بينها وبين اسرائيل
واضح ان هذا الوضع هو أشد ما لفت الأنتباه في العام الماضي
لكن السؤال هو : هل ستترك اسرائيل الوضع الحالي بالأستمرار أم انها ستقوم بالدخول الى غزة والقضاء على مطلقي الصواريخ على مدن الداخل الأسرائيلي ؟ هذا ما ستفصح لنا عنه زيارة بوش !! /**/ | |
|
الصقر الابداعي
عضو مجتهد
عدد الرسائل : 92 العمر : 35 المستوى التعليمي/العمل : طالب : تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: رد: عام 2007 تساوي ميزان الردع بين الأسرائيلين والفلسطينين !! الأحد يناير 27, 2008 7:21 pm | |
| | |
|