موضوع: اجازة صيف في الزرقاء الإثنين أكتوبر 01, 2007 4:56 am
اجازة صيف في الزرقاء لم يكن اختياري للاردن الشقيق عشوائيا ففي الاردن لي الكثير من الاقارب والاحبه كما ان الاردن ذو طابع بدوي اصيل يتمسك بالقيم العربيه والاخلاق الاسلاميه والشعب الاردني يشتهر بالكرم وحسن الضيافه وله نفس المناخ الجغرافي لبلادنا لهذا كله اخترت ان اقضي اجازتي الصيفيه في ربوع الاردن الشقيق . كان لي الحق في اختيار الاردن كدوله اما البلد الذي سانزل فيه فلم يكن من اختياري . حيث ان جميع اقاربي يسكنون الزرقاء وبالتحديد حي معصوم والغوريه . ومنهم من يسكن ياجوز او الزرقاء الجديده . بعد ان تجاوزت الاجراءات الحدوديه وصلت بحمد الله ورعايته الى الزرقاء . . وما ان طلبت من السائق التوجه الى حي معصوم حتى بدت عليه الدهشه . لم اعرف لماذا ولكنني استنتجت من كلامه انه توقع ان انزل في صويلح او عبدون . ربما شكلي خدعه طن انني انتمي الى طبقة الارستقراطين . لقد خدعه ظنه لم يلاحظ اتربة وغبار الازقه والحارات التي نشات فيها لا زالت عالقه على قدمي ولم يلاحظ ان ما ارتديه من ملابس فاخره هي اصلا من الباله . وقد تدارك خطاءه وتبادلنا انا واياه احاديث الفقر فشكا لي ان عمله غيرمربح وان السياره بالايجار والنمره كذالك والحياه غاليه وصعبه . قلت في نفسي يا مسكين لا تشكيلي لبكيلك كلنا في الهم سواء. وصلت اخيرا الى حي معصوم ادهشني ذالك الاكتظاظ السكاني الغريب . وادهشني ذاك الخليط من الناس كثيرة هي الفوارق بينهم ..ففي احدى الحفر التي احدثتها احدى الكسارت وهي تلتهم هذا الجبل الشامخ . محدثة فيه ثغره كبيره كان هناك اقاربي يسكنون وقد غطى الترحيب الحار بي من قبلهم على كل هموم السفر ووجدت قلوبهم اوسع وارحب . وبعد الترحاب الحار والاطمئنان على الجميع وشربنا الشاي\ دعوني الى تناول الغداء واحتفاءا بي كانوا قد اعدوا لي مسبقا الاكله الاكثر شهره بالاردن (المنسف) وكنت جائع الى درجة انني ساكل اي شيء يقدموه وقد سال لعابي وانا اشاهد جاط كبير من الرز وعليه الكثير من لحم الخاروف البلدي وقد انتشرت رائحه الشوربه مع الابخره المتصاعده من الاكل كل هذا فتح شهيتي للاكل وبدئوا ينظرون الي ان ابداء فانا الضيف الكريم هنا . وكيف سابداء وهم لم يحضروا الملاعق . لا يهمني ان اكل بيدي ولكن الاكل ساخن الى درجة الغليان كيف سامد يدي خلال حبات الرز الملتهبه كيف ساشرب شوربه وبخارها يتصاعد امامي بدات اتصبب عرقا من حرارة الجو والحرج الذي انتابني طلبت ان اشرب ماء ولم اكن عطشان صبوا لي الماء وشربته على مضض كنت بحاجه الى بعض الوقت لاجد مخرجا مما انا فيه ولم يتركوا لي الخيار بل بداوا يكورون الرز بايديهم ويحولونه ال كتل صغيره صالحه للبلع واستجمعت كل شجاعتي اخيرا مددت يدي بخوف شديد الى جاط الرز لجس درجة حرارته واكتشفت ان الامر لا يستحق كل هذا الفزع والخوف وبدات اكل بشراهه لاتمكن من حشو معدتي الفارغه باكبر كميه ممكنه وباقل وقت ممكن لقد كان طعاميا لذيذا ودسما كيف لا وهو ممزوج بالمحبه والوفاء لتقاليد وعادات وقيم هذا البلد الاصيل. يتبع>>>>>>>>>>>>>>.
الزعيم
المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 4637 العمر : 39 الحالة الاجتماعية : عازب المستوى التعليمي/العمل : طالب الهوايات : حاسوب : Personalized field : تاريخ التسجيل : 21/09/2007