بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني وأخواتي ..
لا ريب أن الأمم قد تكالبت علينا .. فمن ما يحدث لإخوتنا في كافة الأقطار
الإسلامية و حتى سب و شتم و تمثيل الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم ..
و لن ننسى أيضا الفتنة القادمة قريبا .. و التي تتكرر كل سنة و كل حول..
و هي عيد الحب .. أو ما يسمى بالفالنتين
دعوني أدرج لكم في البداية قصة نشأة هذا العيد ..
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى،
ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة
(روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات
جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب
عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد
يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات
مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.
قصة مخجلة و مقززة .. و بداية حقيرة و بذيئة لعادة وثنية أبى الناس إلا أن تستمر حتى حين...
و سأضع لكم علاقة القديس فالنتين بهذا العيد...
(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل:
انهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي
(كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي
فيه عام 350م تخليدا لذكره.
ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره
لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء
الحب، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في
سبيل ذلك حسب زعمهم. وسمي أيضا (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع
العشاق وراعيهم.
وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في
سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان
الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة
الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان
الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا.
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسدا لأخلاق
الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها، لأنها مدينة
الرومان المقدسة ثم صارت معقلا من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه
التحديد متى تم إحياؤه من جديد. فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن
تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر
الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض
البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى(كتاب الفالنتين) فيها بعض
الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة
وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
و هذه فتوى الشيخ الجليل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بهذا الخصوص..
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب ــ خاصة بين الطالبات ــ
وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملاً باللون الأحمر الملبس
والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء ..
نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
ج / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .
الثاني : أنه يدعو إلى العشق والغرام
الثالث : أنه يدعو إلي اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم .
فــلا يــحـل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل
أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيز
بدينه ولا يكون إمَّــعَــةً يتبع كل ناعق . أسأل الله تعالى أن يعيذ
المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه .
كتبه
محمد الصالح العثيمين
في 5/11/1420هـ
إخوتي..
لسنا ندعو إلى البغضاء و عدم التعبير عن المحبة
فلا تنسوا أن ديننا قائم على الحب
حب الله
و من ثم حب رسوله...
و بعدها حب الناس من خاصَّة و من عامَّة
و لكننا لا نريد أن يكون تعبيرنا عن حبنا و تذكرنا له في يوم واحد من السنة
و بعدها تستشري البغضاء فيما بيننا
فالله الله في أنفسكم يا مسلمين
و الله الله في دينكم .. و في من تحبون..
بارك الله بي و بكم و هدانا الله و إياكم سواء السبيل
لكم وافر احترامي وتقديري