من لك يدافع عنك يا حبيبي يا رسول الله من يرد كيد وحقد الكافرين الذين مسو اطهر واشرف من مشى على هذه الارض
فعندما نشرت الصحف الكافرة في الدنمارك الصور المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم ) لاول مرة قامة الدنيا ولم تقعد في العالمين الاسلامي والعربي وقلنا في وقتها ان عظيم الموضوع هو الذي هيج الحكومات قبل الشعوب واستبشرنا خير بالوقفة الواحدة الجادة والقوية لجميع الدول العربية والاسلامية في وجه الفئة الضالة والمظللة من الكفار
وبدأت الدول بالتفكير برد يكون بحجم الاساءة وقد كان حيث استخدمت الدول سلاح المقاطعة الفعال وقد اعطى مفعول كاملا . وبأدت حكومة الدنمارك بالتفكير بجدية بمعالجة الموضوع لانها خسرت من جراء المقاطعة لمنتجاتها خسارة كبيرة وكان العلاج شافي الى حد ما . ولكن هل ندمت الدول الاسلامية على وقفتها هذه وقد اعيد نشر صورة ميسئ للنبي الكريم اكثر من الاولى ام ماذا
ما الذي تغير هل تغير حبنا للرسول (صلى الله عليه وسلم ) ام ماذا!
هل اصبح الدفاع عن رسولنا الكريم من امور السياسة حتى نجامل به دول الشرك والكفر ماذا سوف نقول لله عز وجل امامه في يوم الموقف العظيم هل نقول له اننا كنا مكبلي الايدي والافواه ولم نكن نستطيع الدفاع عن نبينا المصطفى (عليه افضل الصلاة والسلام) ام نقول له ان سياسة دولنا وحكومتنا ومصالحنا الاقتصادية مع دول الكفر هو الذي جعلنا نصمت عن الذين اساءوا لنبينا ام ماذا؟
ولماذا؟هذا الصمت العجيب وهل حوسبت دولنا الاسلامية على وقفتها الاولى ام ماذا؟ام دفعنا ثمن هبتنا وصحوتنا الاولى من غير ان ندري ام كان المصطفى الحبيب نبينا في الاولى ولم يكن في الثانية !اجيبوني بالله عليكم حيث لم نرى حتى الان كتابنا ومحطاتنا الى من رحم الله تتحدث عن الموضوع الى خبر عادي كأن في آذاننا الصمم وكأنه صابنا الخرس او اننا تخدرنا بحيث لا نستطيع الكتابة او الكلام
ولم نرى حتى مجرد مسيرة اومظاهرة تليق بالنبي الهاشمي الحبيب متى سوف تفيق الدول الاسلامية من غفلتها هذه غفوة الميت الذي لا يعيش .ماذا بقية لنا حتى نفيق من سكرتنا هذه . فقد حاربونا في رمز عزت وكرامة نساءنا الحجاب ووصل الامر في بعض الدول العربية والاسلامية ان تحاربه
وحاربونا في مساجدنا انتهكت وهدمت في فلسطين والعراق ومناطق كثيرة في شتى بقاع الارض
واولى القبلتين بدأ ينهار اول باول ولا احد يحرك ساكنا ووصل بهم الامر اعلان الحرب بالعلن على الاسلام باسم محاربة الارهاب . وحوربنا حتى على اللحية التي هي رمز وكرامة رجالنا وبدأنا نرى الاضطهاد وممارسة العنصرية علينا حتى على الاسم ماذا بقية لنا؟ ان تهدم الكعبة الشريفة اول بيت وضع للناس حتى نتحرك بعد ان اصبح اولى القبلتين مهدد بالسقوط فلا نملك الى ان نحزن يومين وان نخرج في مظاهرة في اول جمعة بعد الحادث وبعد ذلك يعود كل الى بيته كأن الامر انتهى
متى نشعر بالحس الايماني الحقيقي واليقين ان الله هو الرازق وان الحياة والممات والرزق بيد الله عز وجل
الواحد القهار واننا راجعون اليه وان الساعة آتيه لا مفر منها فماذا سوف نبرر اعمالنا اما الله
فانا ادعوا كل مسلم غيور يؤمن ان هناك يوم للحساب وان هناك جنة ونار ان يدافع عن دينه بكل الوسائل المتاحة ولو بكلمة بسيطة او بمشاركة فعالية ولو كانت صغيرة وان يوصي كل واحد منا اهله وابنائه بان يبذلوا ويدافعوا كل من موقعه ومكانه عن رسولنا الكريم وديننا الحنيف ولو كان على حساب رزقه او حتى حياته
فرسولنا وديننا اقل ما يمكن ان نقدمه في سبيلهم وهو حيانتا واتمنى ان لانكون من الذين يصبهم "الوهن" كما قال رسولنا الكريم والوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت
واخيرا وليس آخرا فانني ادعوا الله ان يرد كيد الكافرين الى نحورهم ونعوذ بالله من شرورهم وان يرينا فيهم يوما من ايامه وان يرينا بهم عجائب قرته وان ينصرنا عليهم
اللهم سخر لهم عذاب مثل عذاب قوم لوط وقوم عاد واذلهم بذل يعزنا به عليهم واجعل من اساءة لنبينا عبرة لغيره
واللهم ايقظ امتك واخرج من نفوسها حب الدنيا واجعلنا شهداء في سبيلك وفي سبيل نصرة دينك ونبيك الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) اللهم امين