داء من غزة
غزة اليوم ليست كما غزة الأمس …
وغزة الأمس ليست كما غزة قبل الأمس …
في كل يوم تتجدد المعاناة ,,, وفي كل دقيقة تزداد العذابات …
تسير في الشوارع المظلمة تتحسس الطريق تبحث عن مكان فيه بصيص من كهرباء فلا تجد …
تذهب للمستشفيات والتي كانت دوما عامرة بالكهرباء فلا تجد إلا الظلام …
مستشفيات مليئة بالمصابين وغرف مليئة بالصرخات والآهات …
في المستشفى كل أملك أصبح فقط أن تمر دقيقة صمت بدون صراخ وبدون آهات …
عروس البحر وسيدة الكبرياء تدفع اليوم ضريبة العزة وضريبة الصمود
الضريبة ليست عنها فقط بل ضريبة عزة فلسطين والعرب جميعا …
توعدوا غزة بالإجتياح وبالحصار وبالقتل وبالتجويع !!
توعدوا من ؟؟
غزة !!
التي صبرت وقاومت وإنتفضت وكانت أول مدينة تقهر شارون وتدحر جنوده
قالوا لنا صبراً آل غزة فإن موعدكم فك الحصار أو موعدكم إنتفاضة العرب وثورتهم
لكن إلى متى يبقى العضو الوحيد الذي ينفعنا في مثل هذه معاناة هي الأذن فقط …
أذن تسمع إستنكارات العرب وتصريحاتهم …
لم نعد نسمع إستنكارات والأذن الآن لم يعد لها فائدة …
لكن …
رغم كل هذه المعاناة وكل هذا الحصار :
يبقى لنا كلمة في النهاية وهي :
أن غزة كانت مقبرة لكل الطغاة ونهاية أطماع كل مستعمر …
شعب غزة يتمتع بثقافة واسعة ومتجذرة في عروقه وهي ثقافة الشهادة والصمود ..
فلن يستطيع جيش او حتى حصار أن يتغلب على مثل هذه ثقافة …
فسلام على غزة وعلى شعب غزة ليوم الدين
منقول