فلسطيني في غوانتانامو
قرأت تقريرا صحفيا علي شبكة معا الإخبارية عن شاب فلسطيني محتجز في القاعدة الأمريكية في كوبا " سجن غوانتانامو" ليس لانتمائه لأحد التنظيمات الإرهابية أو اخل بالأمن الأمريكي وفجر أبراج التجارة العالمية ولم يكن مسئولا عن تفجيرات مدريد والسفارات الاميريكية في أفريقا ولم تكن له علاقة بتفجيرات سيناء وشواطئ ذهب المصرية ، لكنه اعتقل علي أيدي القوات الأمريكية لأنه فلسطيني فقط ، احتجزته القوات الأمريكية في سجونها ونقلته إلي أسوا سجن عرفته البشرية " غوانتانامو " .
وليد إبراهيم حجازي " 25 عام " من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اعتقل علي أيدي القوات الأمريكية بعد خروجه من غزة لقضاء العمرة في شهر رمضان في العام 1423 هجري ، القوات الأمريكية قالت عبر الصليب الأحمر أنها اعتقلت الشاب وليد حجازي في مدينة " قندهار " الأفغانية ، وذلك ما أثار استغراب والدية لأنه لا يعرف أحدا هناك ولا تربطه علاقة لا من قريب ولا بعيد بأي احد يسكن تلك المناطق ، فهو الابن المدلل وأخر العنقود ، وكيف لشاب في التاسعة عشر من عمره أن يصل إلي مدينة " قندهار " الأفغانية ،
الأب والأم في حيره من أمرهم فأكثر من خمس سنوات علي غياب وليد دون أي خبر ودون تحديد مكانة إلا من خلال الصليب الأحمر الذي وصلته رسالة من "غوانتانامو " من وليد تقول انه محتجز هناك في السجن حيث لم يكتب أكثر من ذلك في الرسالة وذلك من شده الرقابة الأمريكية علي الرسائل التي تخرج من السجن ، احدي المؤسسات الأمريكية الصديقة التي جاءت بالخبر اليقين عن تفاصيل حياه وليد حجازي في السجن بأنه أجريت له أربع عمليات جراحية في أنحاء متفرقة من جسمه نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي والصحي داخل السجن اللعين .
كوندليزا رايس غدا أو بعد غدا تزورنا وتحمل في جعبتها الكثير من القضايا والكثير من الشكوك والتخوفات من انجاز حكومة الوحدة الوطنية ، فعلينا أن نحملها أيضا قضية الفلسطيني وليد حجازي المعتقل في سجن العار والخزي الأمريكي " غوانتانامو" من اجل الإفراج عن شقيقنا الفلسطيني الذي تلفق له الاتهامات الباطلة من اجل إرضاء سياسة بوش في الشرق الأوسط والقضاء علي الإرهاب وهو من زرع الإرهاب في الشرق الأوسط وخير دليل " العراق الملتهب بنيران أبنائه وهو يتحدث عن خطط أمنية جديدة في العراق هدفها اتاره النعرات الطائفية وزرع نيران الحقد في نفوس المواطنين العرب سواء السنة أم الشيعة .
الرئيس محمود عباس ابومازن نطلب من سيادتكم الموقرة بحث قضية الشاب الفلسطيني وليد حجازي مع " كوندا " من اجل رسم الابتسامة علي شفاه أسره فلسطينية تعاني منذ خمس أعوام دون أن يسمع احد شكواهم أو يتطرق إلي بلواهم ، نحن نؤمن بقيادتكم الحكيمة والرشيدة لشعبنا ولقضيتنا والحفاظ علي أبناء شعبنا الفلسطيني من الهلاك ... ودمتم .