مهلا!! هل تحب وتفدي حبيبك؟؟ إذن أرجوك أن تدخل
--------------------------------------------------------------------------------
ماهذا الباب المفتوح.... يا الهي ماذا أرى داخله؟ عتمه... ظلمة... غرفة موحشة...قسوة..ظلم..وحشية وقهر.. تلك هي الدنيا كانت، وماذا أصبحت؟
حب أنسكب علينا من قمة رؤؤسنا لأخمص أقدامنا..وعواطف رقراقة أنسلت كالنسيم العليل علينا..ولمسات عدل وسمو أخلاقي تتشربه نفوسنا...
عالمٌ مشرقٌ فسيحٌُ متلألئٌ نوراً من نوره فقّبل نوره كل أرضٍ وجبلٍ وسماء، وأضاء الكون بقمرٍ يضاهي جمالاً قمر السماء، وفُرشت الأرض بإستبرقٍ ولًجينٍ فغدت دليلاً لماشيّ الصحراء.
ولكن...
ماهذا؟؟؟
ماذا أرى من نافذتي الصامدة أمعقول ما أرى على قمة جبل الأخشبين ياالله ماذا أرى؟؟؟
حبات لؤلؤٍ منثور أضاء قلبي ووجداني من دمعاته المسكوبة، وأرى ذاك القمر خارجاً في ذاك اليوم الذي أفل من الطائف بعدما كذبه الناس ورموه بالحجارة وسالت الدماء من أقدامه من أجلك أنت ومن أجلكِ أنت، وأرى ملك الجبال وهو يستأذنه في أن يُطبق عليهم الأخشبين ليعذبهم فتسطع شمس قلبه الرحيم ويقول: بل أرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله.
أعرفتم حبيبي...أبكيتموه...كما أبكى عيناه شوقا لكم..أتعرفون قصته..أقراتموها...أتعرفون ذاك الجبل الذي مر عليه حبيبي...
هو ذاك النبي الانسان ليس فقط في في الناحية الاسلامية والدينية بل هو نبي وإنسان حتى في النواحي الاجتماعية والعاطفية والنفسية...نبينا الإنسان العاطفي الحساس الحنون الطيب المتسامح العاشق لامته المحب لنا الحريص علينا المشتاق الذي بكى لعدم رؤيتنا....
أستحلفكم بالله لاترحلوا... أنه حبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأبي وأباك وامي وأمك تفديه أرواحنا
وماذا يحصل اليوم ونحن لاهون ... 17 صحيفة دنماركية تعيد بكل وقاحة نشر الرسوم المسيئة لحبيبنا وفي يوم واحد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
أتستطيع ان تنام ولم يتمعر وجهك وتتضايق وتبكي عيناك من هذا الخبر؟
الحجر يبكي والشجر يتالم حبا له وشوقاً وانت يا انسان لا يتمعر حتى وجهك من اجله...
لابد
لابد
لابد
أن نقف وقفة صارمة كل حسب إستطاعته وأنا سأبدا وأتمنى أن تبدأون معي
سوف يضع كل واحد منا حديثا أو قصة أو موقف عن حبيبي وحبينا يعرفها عنه صلى الله عليه وسلم تبين من هو النبي الإنسان الذي هاجموه لابد أن نعرفهم به بحسب استطاعتنا لابد أن نبين لهم أن نبينا ليس بقاسي ولا إرهابي كما يزعمون لابد أن يعرفوا من هو النبي الحنون العطوف الشفيق الرقيق
وسأبدأ بنشر عدة قصص عنه صلى الله عليه وسلم بحسب إستطاعتي:
القصة الاولى:
تأملوا معي قصة الفتى اليهودي الذي يُسمى "عُزير بن وهب" مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأملوا كيف كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم عطوفاً محباً حريصا على الجميع وإن إختلفت أديانهم وأجناسهم وألوانهم...
كان عُزير فتى صغيراً من أذكى يهود بني قينقاع وكان يقرأ التوراة ويعرف الكثير مما احتوت عليه... وكان والده حبراً يُسمعه الكثير من قصص الأنبياء... بالإضافة إلى أن عُزير كان يستمع إلى الأحاديث التي تدور بين الأحبار الذين كانوا يسمرون عند والده ليلاً، وكان حديثهم الدائم يدور عن النبي المرتقب الذي أوشك أن يظهر والذي تسميه التوراة محمداً.... أستقر هذا الحديث في عقل هذا الصغير وقلبه... ودُهش كثيراً من موقف قومه حيث تشاءموا من ظهوره وعزموا على تكذيبه والإجحاف به. وعندما ظهر رسول الله سمع الأحبار يتحدثون فيما بينهم أن محمداً ينطبق عليه تماماً ما ذكر في التوراة فحزن عُزير كثيراً ونوى أن يعلن إسلامه وينضم إلى أصحاب محمد.
لكن مرضاً مفاجئاً عاجل هذا الفتى فذبل جسمه وأصبح طريح الفراش فزادت أحزانه بسبب أن هذا المرض سيحول بينه وبين اللحاق بهذا النبي وإتباعه فشعر بثقل الموت يسعى إليه فلجأ عُزير إلى الدعاء يدعو الله أن يمد له في عمره ويكرمه ولو بنظرة إلى رسول وشهادته له في الآخرة أنه مات على الإيمان.
وتمضي الأيام... ويخرج يوماً رسول الله مع أصحابه إلى وسط المدينة وفي أثناء مروره على ديار بني قينقاع رأى حِبراً يهودياً أمام فناء بيته يقرأ التوراة على فتى من أجمل الفتيان قد نشب به الموت فأغاض بهاءه.
وقف رسول الله الحنون العطوف المحب على الحِبر يواسيه ويخفف أحزانه... فأحس عُزير برسول الله فوق رأسه فثابت إليه روحه وأشرق وجهه بالفرح فجلس رسول الله إلى جانب عُزير وخاطب أباه قائلاً: "أنشدك بالذي أنزل التوراة هل تجد في كتابك ذا صفتي ومخرجي"؟؟ فأومأ الحِبر للنبي أن لا.
فغضب الفتى الدنف من إنكار أبيه وتحركت شفتاه بصوت خافت قائلاً:"إي والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك!! وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله" وكانت مفاجأة مذهلة فرح بها رسول الله وأصحابه.
تأملوا كيف خاطب رسول الله الحِبر وكيف خفف أحزانه؟ أمثل هذا القمر الإنساني يُسب ويشتم من قبلهم لابد ان يعرفوه ولابد ان نغضب لانه احبنا وقدم لنا الحب وهو يعاني الالم من أجلنا...
’
’
’
’
القصة الثانية:
روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول إبراهيم عليه السلام في محكم التنزيل حين قال عن قومه رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم )وقرأ قول عيسى عليه السلام في محكم التنزيل حين قال عن قومهإن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) هنا أنظر ماذا فعل حبيبنا لنا رفع يديه ثم قال
(اللهم أمتي ... اللهم أمتي) ....... وبكى
فقال الله تعالى يا جبرائيل اذهب إلى محمد ..وربك أعلم .. فاسأله ما يبكيه؟ فأتاه جبرائيل فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال
قال فقال الله يا جبرائيل اذهب إلى محمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.....
وأخيراً:
أنظر موقفه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة حينا يؤتى بجهنم يومئذ يأكل بعضها بعضا يقودها سبعون ألف ملك فاذا رأت الناس زفرت زفرة لا يبقى نبي ولا صديق إلا برك لركبتيه ويقول يا رب نفسي نفسي ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمتي أمتي
أنظر كيف يحبك وكيف يحبنا ويخاف علينا
همسة رقيقة طريفة:
روي عن قتادة رضي الله عنه أنه قال: قال موسى عليه السلام: رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون يوم القيامة الآخرون في الخلق والسابقون في دخول الجنة فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول والكتاب الآخر ويقاتلون فضول الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في قلوبهم يقرأونها - قال قتادة وكان من قبلكم إنما يقرأون كتابهم نظرا فإذا رفعوها لم يحفظوا منه شيئا ولم يعوه وإن الله أعطاكم أيتها الأمة من الحفظ شيئا لم يعطه أحدا من الأمم قبلكم فالله خصكم بها وكرامة أكرمكم بها - قال فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويؤجرون عليها - قال قتادة وكان من قبلكم إذا تصدق بصدقة فقبلت منه بعث الله عليها نارا فأكلتها وإن ردت تركت فأكلتها السباع والطير وإن الله أخذ صدقاتكم من غنيكم لفقيركم رحمة رحمكم بها وتخفيفا خفف به عنكم - فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها فإن عملها كتبت سيئة واحدة فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم فاجعلهم أمتي
قال تلك أمة أحمد
قال قتادة فذكر لنا أن نبي الله موسى نبذ الألواح وقال اللهم إذا فاجعلني من أمة أحمد
أنظر حب الله له كيف أوصلنا فلتجعل حبك له بحرصك على العمل الذي يحبه واجتناب ما يغضبه هو ما يوصلك لله وإليه
فاصلة:
عن أنس قال أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بخمس خصال قال أسبغ الوضوء يزد في عمرك وسلم على من لقيك من أمتي تكثر حسناتك واذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك وصل صلاة الضحى فانها صلاة الاوابين قبلك يا انس ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة )
اللهم أجعلنا من رفقائه يوم القيامة