ساءنا و الله ما كتب و عرض من الإساءات لأطهر الخلق و أشرفهم رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم و هذا ليس بجديد على الكافرين فكم استهزؤا من قبل بالرسل و كذبوهم و قتلوهم فانتقم الله منهم أشد انتقام و ما الله بغافل عما يصنع الآن هؤلاء الضالون المكذبون و نسأل الله أن يشل أيديهم التي خطت هذه الرسومات و ألسنتهم التي تستهزء برسولنا و أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم انه قوي عزيز على كل شيئ قدير .
و لكن ما يحزننا أشد من ذلك هو سكوت الأمة الإسلامية و خاصة العربية فلم نسمع التنديدات الكافية و الخطوات الفعالة في محاربة مثل هذه الإساءات ليس فقط لرسولنا عليه أفضل الصلاة و السلام و لكن للدين الإسلامي بأكمله فنحن انما اهتدينا بفضل الله تعالى علي يدي محمد صلى الله عليه و سلم و تحمل بأبي هو و أمي أشد العذاب و الإيذاء فهجر من موطنه و استهزء به و قيل عنه مجنون و شاعر و كاهن و دبرت له المكائد و لكن تحمل ذلك كله .
هل فعل هذا من أجل مال أو جاه أو شهرة ؟؟؟ لا و الله و لكن من أجل هذه الأمة الإسلامية التي تقاعصت عن نصرة نبيها و نصرة هذا الدين من أجل أن يبلغ رسالة ربه و يخرجها من الظلمات الى النور و يهديها الصراط المستقيم ..
لذلك من واجب كل فرد في هذه الأمة أن يهب لنصرة نبيه و حبيبه محمد صلى الله عليه و سلم فهو أحب إلينا من والدنا و ولدنا و الناس أجمعين . و النصرة انما تأتي :
1. باتباع سنته و تطبيقها فكم من سنن هجرت و حلت البدع مكانها .
2. تعليم أطفالنا منذ الصغر محبة الرسول صلى الله عليه و سلم و الدفاع عنه و ان على أجسادنا و أرواحنا
3. تعليم أطفالنا و أنفسنا أيضا سيرة رسولنا الحبيب و أخذ العبر منها و الاقتداء به
4. الدعاء على الكفار و الدعاء لنصرة ديننا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم خاصة في مواطن الإجابة
5. باستنكار ما حدث و ان بالقلب فقد قال الحبيب صلى الله عليه و سلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الايمان . فالتغيير باليد و اللسان انما يكون :
6. بإرسال رسائل الاستنكار و التنديد ، و اعلاء أصواتنا ليعلم القاصي و الداني بما حدث فتخيلوا حتى بعد مرور أربعة أشهر على هذا الحدث الجلل ما زال الى اليوم هناك أشخاص جاهلون بما يجري و لم نسمع عن تنديد في العديد من الدول العربية
7. مقاطعة البضائع الدانماركية و النروجية و منها جبنة بوك و كيري و البقرات الثلاث و زبدة لورباك و مستحضرات بيزون و حليب دانو ....
8. مقاضاة هذه الصحف و القائمين عليها ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التطاول على مقدساتنا الإسلامية
و أخيرا أحب أن أشكر الأخوة في البلدان الأجنبية لجهودهم و المملكة العربية السعودية كما قناة المجد الفضائية و المواقع الإسلامية و جميع الدعاة الذين نذروا أنفسهم و أوقاتهم للذب عن رسولنا صلى الله عليه و سلم و أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة و أن يجمعنا مع حبيبنا صلى الله عليه و سلم في الفردوس الأعلى و أن يلهمنا الصبر و يثبت قلوبنا على دين الإسلام و أقول كما قال السلف رحمهم الله (من كتاب مدارج السالكين ) : " عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين ، و اياك و طريق الباطل و لا تغتر لكثرة الهالكين "
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منقول والله الموفق