السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين خالق السماوات والأراضين
الحمد لله الذي هدانا إلى الطريق القيم وأدخلنا الإسلام أجمعين
وصلى الله على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد آخر المبعوثين وإمام النبيئين
الأمم مجموعة متجانسة من أناس اختلفت أعمارهم وأجناسهم،
وتضمن هذه الأمم مسيرتها بتعاقب الأجيال وتوالي الحقب والبشر الذين ينتمون إليها
لكن يبقى أهم عامل يضمن بقاء أمة ونهضتها وتطورها هو جيل الشباب
جيل الشباب همة وصحة ونشاط وطموح هذه هي مقومات هذا الجيل
وأمتنا العربية الإسلامية بدورها كسائر الأمم تحتاج إلى من ينهض بها ويضمن بقاءها
ومن يقوم بهذا الدور هو شبابنا ذكورا وإناثا فهم من سيحمل المشعل فيما بعد ويواصلون الركب
ولله الحمد والشكر أمتنا تتميز بتشكيلة ديموغرافية شابة والشباب يمثل الشباب فيها أكثر من نصف الساكنة
ظروف اجتمعت وتظافرت لتجعلنا من الناحية النظرية أمة متطورة وعظيمة تحمل لواء التقدم
لكن ما نشاهده في الواقع غير ذلك بل عكسه تماما
نشاهد تدهورا وتقهقرا وجهلا و..و..وسلسلة عوامل فشل لا تنقضي
وهنا يطرح العاقل السؤال : ما السبب يا ترى ؟؟
هذا سؤال وجيه وجوابه حل للمشكلة التي نعاني منها في أمتنا العربية والإسلامية
تكسر البيض في بطن الدجاجة .*.*. فأحمق من ينتظر الكتاكيت
مثل جميل ذو معان عميقة تلقفته أسماعي قبل أيام من بيت شعري أمازيغي
فإن تكسر البيض خلال نموه وقبل اكتماله وخروجه فلا مجال لإنتظار الكتاكيت
هذا هو جواب السؤال الذي طرحته في الأعلى
هو جواب مجازي كل كلمة فيه هي معنى مجازي لعناصر موضوعي
- الدجاجة هي مجتمعنا الذي تزاحمت فيه عوامل عدة مدمرة مخربة وتأدي بشبابنا إلى الإنحراف
عوامل من قبيل المغريات والمنتوجات الغربية المادية والمعنوية من ثقافة سربت إلينا وضيعت شبابنا
- الكتاكيت هم رجال الغد وشباب اليوم
هم من سيتحمل المهمة فيما بعد ويتولن أمر السفينة وقيادتها إلى بر الأمان
- البيض هو صورة مجازية لعنصر مهم في قضيتنا ومشكلتنا
هو كل طفل مهما كان جنسه يولد في خضم كل هذا وذاك في خضم هذا المجتمع
فيلقى عالما ابتلي بـأمراض وعدوى من سيشفيه ويخرجه منها
يجد أفرادا من بني أو غيرهم يسعون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى توجيهه إلى الخطأ
هؤلاء وأولئك هم من يكسرون البيض قبل أن تبيضه الدجاجة
يحطمون مستقبل فلذات أكبادنا ويغرونهم ويضخون في عقولهم أفكارا وتربية خاطئة عن قصد أو عن غير قصد
فأحمق إذا من ينتظر الكتاكيت أحمق من طال انتظاره بلا طائل ولا فائدة
لا يدري أن الكتاكيت التي كان ينتظرها لتحمل المشعل من بعده قد تم إجهاضها في بدايتها
لذا فالحل في البداية قبل أن تصير البيوض كتاكيت فاسدة
منذ نعومة الأظافر هناك يتوجب أخذ الحذر والإنتباه إلى ذلك الجيل
الإنتباه إلى كل ما يحيط به خصوصا تعليمه وتربيته
فمن التعليم والتربية تبدأ المسيرة فإن صلحا صلحت الكتاكيت