نهاية رجل كان يحب
كنت أقود سيارتي متجها
إلى مسقط رأسي لأزور أقاربي وأصحابي حتى أغير من جو العمل الذي أعيش فيه,لقد كنت في
أمس الحاجه لراحة نفسية خصوصاً بعد هذه التجربة الفاشلة مع زميلتي في العمل رغم
الحب العنيف الذي كان بيننا في البداية.
صورتها لم تفارق خيالي طوال
الطريق....بدأت أسترجع شريط ذكرياتي معها , كيف تعرفت عليها؟ وكيف كان اللقاء الاول
بيننا عندما التقت عينانا في لحظة توقف فيها الزمن وكيف كانت النهاية عندما علمت
أنني لست الشخص الوحيد في حياتها !!!كنت أشغل كاسيت السيارة لأستمع إلى الأغاني حتى
تهدأ أعصابي....لفت انتباهي فجأة كلمات اغنية لا أذكر اسمها الان وكأنها تتحدث عن
تجربتي تماماً ,الكلام مطابق تماماً لما كنت أعيشه بالفعل قبل أيام قليلة إلا عبارة
واحدة فقط تقول"أنا من غيرك اموت" لم تمر ثانية بعدها وإذا بسيارتي تنقلب بي بعد أن
اصطدمت بسيارة كانت تقف على جانب الطريق.
نقلت إلى المستشفى وأنا في حالة
خطيرة....أفقت من غيبوبة_عرفت بعد ذلك أنها طويلة_وجدت نفسي وقد اصبحت عبارة عن
جبيرة, لا يظهر من جسمي سوى عيني وأنفي لاكون صادق معكم.تذكرت ماحدث لي وتذكرت تلك
الاغنية ( الكئيبة) وعاتبت نفسي كثيراً لماذا لم استمع إلى اغنية (سلامات...سلامات)
أو حتى اغنية (العنب) لسعد بيه الصغير.
أطلقت ضحكة سخرية لا أعرف كيف خرجت
مني قائلا في نفسي وكلي فخر واعتزاز"لست انا ذلك الرجل الذي يموت لمجرد ابتعاده عن
حبيبته!!!!