موضوع: مجرد خاطرة فلسطينية الإثنين أبريل 14, 2008 7:36 am
كم هى مرة مؤلمة الهزيمة والانكسار ,الضعف والهوان هذا اقل ما يمكن ان يقال عن حالنا الان نعيش اموات على ظهر الارض نتحرك كأعواد الحطب اليابسة تحت الرياح العاتية لا مشاعر لا أحاسيس لا تفاعل مع الواقع ...........لا كرامة كم هو مؤلم ان تشعر أنك مغيب فاقد الاحساس بالزمن فقط تعيش لتأكل وتنام وتتحرك حركات عشوائية مملة لا حياة فيها نبحث عن المال , الزواج , الإنجاب , المتع الزائفة هذا هو حالنا لم يكن كذلك من قبل متى نغضب نثور او حتى نتفاعل مع الالم ان جراحنا تنزف بشدة ولكننا مخدرين نرى دمائنا تسيل ولا نمد أيدينا محاولين ايقاف هذا النزيف دمائنا تسيل فى كل مكان حتى اصبح كل شئ حولنا ملون لونة احمر بلون دمائنا
اترى معى الارض لم يعد لونها كسابق عهده لم يعد لونه اخضر فقد محو الخضر حولوه الى ارض يابسة حاول لمسها معى انها مبتلة لا هذة ليست مياه انها دماء انظر معى الى يدى انها ممتلئة بالدماء اتعرف لمن هذة الدماء انها لطفل فلسطينى كان هنا تركته امه قالت له انتظرنى فى البيت حتى اعود لك بالطعام انتظرها الصغير كثيرا شعر بالجوع والخوف فتح باب البيت حاول ان يبحث عن امه مد بصره يبحث عنها اخيرا عادت امه انها تحمل بعض الخبز والجبن كم يشتاق الحضنها وطعامها ركض الطفل تجاه امه فتحت الام زراعها لتستقبله قبل ان يصل اليها قبل ان يستقبله حضنها الحنون الدافئ استقبله شئ اخر جاف صلب مدمر قاتل استقبله رصاص قناص يهودى سقط الطفل امام عيني امه ظلت الام تصرخ ولدىىىىى اتعلمون؟ لم يسمعها احد فالكل فقد هذة الحاسة التى كان يتميز بها البشر لا لا لم يكن هذا الدم على يدى لهذا الطفل فقط كان يختلط بدم اخر دم لا يقل عنه طهارة أو براءة انه لطفلة صغيرة جميلة كانت نائمة كانت تشعر بدفئ امها استيقظت على صراخ وصوت انفجار فتحت عينيها فى خوف ورعب صرخت هى الاخرى ظلت تبحث عن يد امها لتشعر بالامان وجدتها اخيرا ولكنها كانت باردة لم يكن فيها حياة ظلت تصرخ وتصرخ خرجت من منزلها مزعورة تستنجد بمن ينجدها وفجأة صمت صوتها الى الابد اسكتته قنبلة عنقودية كبيرة تمزق كسدها الصغير
وكان القنبلة تحمل نفس التوقيع على الرصاص
الزعيم
المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 4637 العمر : 39 الحالة الاجتماعية : عازب المستوى التعليمي/العمل : طالب الهوايات : حاسوب : Personalized field : تاريخ التسجيل : 21/09/2007