عدد الرسائل : 512 العمر : 40 الحالة الاجتماعية : خاطب المستوى التعليمي/العمل : صاحب كفتريا الوجبة السريعه الهوايات : ركوب الخيل : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
موضوع: اليكِ يا أنتِ .. هزي أُرجوحة الحياة الإثنين أبريل 14, 2008 10:21 pm
هل تأتِ المحطات الى قطارنا الذي توقف ها هنا..؟ و..أنا الوحيد الذي ينتظر..المطر..البرق..شهاب يحترق وينطفئ.. طوفان..إعصار يرفع الغبار عن وجهي الذي لا أراه.. بوابتي..ملامحي مُبهمة الأرقام.. ..ألم تكون معي في كل المحطات التي إنسلت بصمت حزين وموحش في رؤانا دونما مطر أو برق أو شهاب يحترق وينطفيء..؟ ..كم من الغبار يتشكل حولي وفيّ لأكون شاهد غيابكِ المُفعم بجسدك الحبيب الغضّ..؟ ..ماذا يتبقى من القبلات سوى الذكريات ..؟ ..ماذا يتبقى مني سوى الألــــم ..؟ هكذا أنا وأنتِ..أنتِ وأنا..قطرتان من المطر..سقطنا معاً..وإختفينا في التراب.. دون أن تنبت زنبقة أو تنفلق بذرة.. لا تكوني الغبار الذي يملأ وجهي.. كوني ..كوني..ولو إسماً..أكتبه الى جانبي.. إسمانا أنتِ وأنا يكبران كحمامتين ويحّلقان معا.. إسمانا أنت وأنا.. يا حبيبتي .. أنا..أنا لم أبحث عنكِ ولكن الأرض دارت دورتها ووجدت وجهكِ أمامي.. في زحام الهواء...استنشقت عينيكِ ...وصوتكِ.. وتنفست أحاديث دارت بيننا في تنفس الصبح واستحياء المساء... في زحام الهواء.. والحقائب تغرقنا بالطرق الطويلة .. والتذاكر تأخذنا في المطر العميق...تلدنا من فجوة الانتظار كمهاجرين... في طريق من طرق الهجرة. وجدت شيئا من ريح الأرض.. شيئا من خصوبة السماء.. ومن الابحار العظيم ..في مواسم النقاء... الى أحضان الحياة... وجدت نفسي كطائر جريح ...بين يديكِ الحانيتين...في ذروة الزحام... .على اطلال نهرٍغريب..جاء ليسكن بجواري ويحيطني بالزُرقة والضفاف .. وكلما انهيت معزوفة... نزعت صفحة من ذاتي ...ونثرتها لتسافر مابين الأمواج الضائعة في ذاتها... عشقتكِ..إلتصقت بكِ خائفاً.. وكأن كل ما بيننا هي مسافة الموت.. لِمَ لم يقف الأمر عند هذا الحد..؟ لِمَ لا تعود الأيام الى أعشاشها الفارغة..؟ آآآآآآه..أنا لا أبكي..حزني الموحش..لاتعرفه الأصوات ولا الألفاظ ولاشواهد الذكريات.. ..أريدك...أريدك الآن جسداً بجانبي ..لايضمحل في الغبار..لايتلاشى في التراب..ولا يغيب عني.. أريدك حلماً لاتفسده اليقظه..أريدك وجهاً مبتسماً كما كان..أريده دافئاً كالآه.. ..أريد أسمكِ متماسك الحروف .. مبتسماً بجانب إسمي في إرجوحةٍ أومشنقةً أو حنجرةٍ أو مزمار.. أريدكِ حزنا لا أعيش لحظاته الآن..الآن فقط..وأبكي أحزانا حينٍ لا أعيش لحظاته الآن ..الآن فقط.. ولكنني أبكي ..أبكي وحيداً..بلا إسمٍ أليفٍ ولا شاهدةٍ لحياتي.. أنا.. شاهد على حبّي ..أبكي إسمي الأليف وشاهدة حياتي ... ..جُنَّ الفراق وقطع كل هذه الخيوط..نسيج الأحلام والأوهام معاً..هذه أعصابنا المدماة ..حبال الغسيل التي تجف عليها خيبات العمر..والأشعار المبهمة والدموع.. تعالي ..حطمي ذاكرتي ..وإختبئي في رأسي..غرفتي الباردة الجرداء..ضعي صورتكِ البهية على جدرانها الصفراء..وهزي أُرجوحة الحياة..تعالي ننفخ التراب..أو نعبث في الغبار الملون.. لماذا..؟ كيف..تبعثرت حروف إسمكِ الحبيب بين هذه الكلمات ..؟ أين تبعثرت حروف إسمكِ الحبيب..؟ وكانت تشتبك بإسمي في عناقٍ حميم..كما تتداخل الغيوم كيف أبكي عليكِ..؟ أين أبكي عليكِ..؟..وأنتِ وأنا سقطنا معاً قطرتان من المطر.. لعبنا بإسمينا عندما ثار البركان..فتزحلقت النقاط وملأت الحرف الأخير..مثل سلة العنب.. كانت حروفاً يانعةً..فأصبحت كالشقوق في الجدران التي عجزت عن الإنهيار.. .إقتطعوا الملامح الجميلة مرةً واحدة.. إقتطعوا حروف إسمكِ..فقئوا الإسم الحبيب..فلا يبصر الآن لوحة الحياة.. ..كم من الحراب ينبغي ان نصدَّ..كم من الخناجر...وهي تشق جرحكِ الممتد في جسدي.. ساره جرحكِ..يمتد الآن في جسدي..ويملأ حياتي بالطعنات.. يا وجعي....يا وجع كل الصور والحروف مهما تشكلت ..طعنات تملأ السلال ..وتثلم الحروف وفُتات الكلمات..تتسرب من سقف البيت ..من ثقوب الرأس..من الأُذنين والعينين..لا صراخ يلفظها ولا دموع.. آآآآآآآآه إذهبي بسلام..لأموت معك.. إرحلي بأمانٍ ..يغادر معكِ..حياتي.. هذا قلقي ..من يحمله للحظات عني...؟ من يستخدمه في صياغة قصيدةٍ حزينه.. او يدسه خُلسةً في كتاب..؟ من يبكيني حرفاً فحرفاً..قطرةً فقطرةً على التراب..؟ هذه وحشتي تملأ صحراء الروح..من يرسمها ليلاً طويلاً..دون ضفاف..؟ هذا وجهي كورق السوليفان.. داسته اللحظات الشاردة وأفرغته من العنفوان.. من يلف به رأسي-منزلي..؟ هذا كفني..من يشتري هذا الكفن المبلل بالدموع..؟من ذا الذي يحمله رايةً بيضاء..؟ من ذا يزينه بالنجوم والسيوف ويرفعه بعيداً عن كل سماء..؟ و..هذه...أنتِ..حبيبتي.. تذوبين في الظلام وتسقط عيناكِ على بلاط سطح البيت كقطعتي فيروزٍ زرقاوين..فأدفن ما تبَّقى من أشياء تحت بلاط سطح البيت الخرب..وأبكي كل شيْ.. ..كل زمان ومكان..كل الوجوه التي غادرت الزمانٍ والمكان.. الى غبار..لا شيء سوى الغبار..هذيان الأرض والكلمات التي فقدت صوابها وجدواها.. ..أية رائحةٍ تتبع أيها القلب..؟ ستهلك أيها الذئب وأنت تتبع الرائحة الخطأ... ..خراب ياساره خراب.. بيتي وحياتي خراب.. أهذا ما تبَّقى..؟ جدران من الكلمات الموصدة والوجوه المقفلة ..أشلاء مُبتلة بالدموع على حبل الغسيل..أهذا ما تبَّقى..؟ زوايا باردة..ومفارق موحشة تبكي ..ترثي الزمان الحميم.. ..درنا مع الأرض ..فإفترست ملامحنا الأليفة بوحشية.. سرنا في الأرض نحو النهايات الحادة للزمن ولم نختبيء في عُشٍ من العدم.. لم تشتبك اللحظات في أصابعنا..ولم نمسك اللحظة الزئبقية..ولم نلوِِ عنق اللحظةالوحشية..أو نحتفظ بها في براد.. أنا البيت المعفر بالتراب..أنا الرأس المليء بالأشباح... ولا أحد سواكِ هنا.. ..لاشيء سواكِ هنا..فتعالي.. ننفخ الرماد عن وجهينا..ونستل الغضون .. نرفع وجهينا في فضاءٍ مشمس..كطائرتين من الورق..ويدخل الضوء منزلي.. ..ليت للكلمات لساناً أو سوطاً أو أجنحة من ورق.. ليتها تجف قبل أن تتعفن..أو تتبعثر حروفاً شريدة.. ليتها أزهاراً أو عصافير.. ليتها أزهاراً أو.. ليتها.. ..أين..الأزهـار ..؟..أين العصافير..؟..ما ألوانها..؟..أين ألوانها..؟ ..بعدكِ أخفت الأزهار أوراقها الغضة وأظهرت لي الجذور المتربة. .وأخفت العصافير ألوانها بسخام المواقد.. ..تعالي نستعيد لقاءً بعيداً..نفتح الملاءات ..صفراء والستائر خضراء.. والزهرية حمراء..خضراء..زرقاء..بيضاء..شمس النافذة..صفراء..بيضاء.. أنا وأنتِ في لقاء بعيد..أين اللقاء يا وحشتي..؟ أين اللقاءات ياوحدتي..يا عزلتي...؟ أنت وانا..نحلم..نتوارى في حلمنا العذب.. نُلون الرؤى وندفع بها الى آفاق و مساحات .. نكتب او نقول الكلمات الحميمة..أو نكونها.. نلصقها برضاب القبل على وجهينا الحيين السعيدين.. وكان الخراب يزحف في منزلي..رأسي..والنار أسرع.. سرى كل شيءٍ..بعد الحريق..مع الرماد والمياه الثقيلة.. تنفسي الأوراق المحترقة..شُمي هشيم الكلمات وإبحثي عن روحها التي تتبعكِ..وترتفع بلا خيوط الى السماء.. الكلمات الميتة الشريدة التي أُوصدت دونها الأوراق والأبواب.. واناأندب أندب الأيام التي إحترقت ..والحبيبة التي أرتحلت
نورس فلسطين
المشرف العام
عدد الرسائل : 7626 العمر : 51 الحالة الاجتماعية : متزوج المستوى التعليمي/العمل : مكتبة وهدايا الهوايات : كل شيء جميل : تاريخ التسجيل : 09/03/2008
موضوع: رد: اليكِ يا أنتِ .. هزي أُرجوحة الحياة الإثنين أبريل 14, 2008 10:22 pm
الا ترين انكِ الوحيدة
التي أشكو إليها همي
وتشرق سعادة
حتى أحسها بخلايا دمي
الا ترين اني اضع رأسي
المثقل في الهموم
بين اكتأف طيبتك ِ
فـ تسلمني إلى احلا نوم
الا ترين اني لا املك شيئا
من ثروات حياتي
سوى قلبك الحنون
الا ترين إني أتفائل بكِ
رغم أن الحياة تكسر
مجاديفي في كل يوم
فلا تمنعيني إذا عاتبتكِ
وإذا غرت عليكِ
وأعلمي أن كل هذا
لأني بداخلي
أخـاف عليكِ
احمد عبد الرحيم عمر
شاعر المنتدى
عدد الرسائل : 512 العمر : 40 الحالة الاجتماعية : خاطب المستوى التعليمي/العمل : صاحب كفتريا الوجبة السريعه الهوايات : ركوب الخيل : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
موضوع: رد: اليكِ يا أنتِ .. هزي أُرجوحة الحياة الثلاثاء أبريل 15, 2008 6:01 pm
احمد عبد الرحيم عمر
شاعر المنتدى
عدد الرسائل : 512 العمر : 40 الحالة الاجتماعية : خاطب المستوى التعليمي/العمل : صاحب كفتريا الوجبة السريعه الهوايات : ركوب الخيل : تاريخ التسجيل : 06/04/2008