أسى يملأ دمائه .. ولا يزال يبحث عن شقاء ..
ينضح من مقلتاي.. ويتنفس من هوائي..
مصباحان كل ما تبقى في هذا الليل طويل.. لهما عينان كما عيناي وقلب يحرق كما قلبي...
ليلة شتاء ممطرة بدأت تطوف أمامها ترقرقت عيناها بالدموع من بئر عميق مخبأ.. لكنها لم تمنحها بالراحه ,, [/color]
أخذتها خطاها نحوه بحذر ونبضات قلباً لم تعهدها من قبل ...
مازالت عيناها تنظر إليه وسط الظلام الدامس ...
في للحظات صدر إيقاع خطواتها ضجيجاً من تلك المسطحات المائية !!!!
لتشعره بأن أحداً ما يتبعه!!؟؟؟؟
اتجهت مسرعه إلى حائط ذا مقربتاً منها .. قائله (أوه, خبئني عنه ! لا تدعه يراني.. أرجوك, أرجوك!)
بدأ المطر ينهمر وسرعان ما كانت تمطر بغزاره....
سائر جسدها يرتعش كلما سمعت تحركات خطواته وهو يضرب بقطرات المطر من على معطفه.
إلى أن أصبح قريباً منها .. وهي خائرة القوى بدأت تفرك يديها ثم هتفت قائله
إن هذا ليس خطأي .. لقد شرحت ذلك مراراً كثيراً . أعرف إنك لن ترضى . لكنك أجبرتني على المجئ إلى هنا )
حاولت الابتعاد عن ناظريه .. كادت تقع حين امسك بها .. بقوه أطلقت صيحه رهيبه:!!!!
( سأموت لو أمسكت بي !! دعني أسقط .. !!! دعني أسقط!!)
وهنالك على الأرض , شاهدت كبرياء فؤاده وحقيقة أفكاره ..!!
ساعدها على النهوض .. لتعاود الحديث(ليتك ساعدتني حينذاك . لاألومك الآن لأي شي . إذ ليس بوسعك أن تفعل أي شيء .. لم تمنحني شيئاً بجعل الحياة هانئه أين الحب الذي ينبغي أن يملأ قلبي ؟؟ إن قلبي هو شيء فارغ ؟؟ هل تذكر آخر مره تحدثنا فيها معا)
أوقفها على قدميها , فأمسكت بذراعه في الحال أصبح المكان مختلفاً , جعلها المكان تشعر بشيء من الغيره . هناك مزيداً من الحب أكثر مما عرفت إنها كلماته الحنونه ونظراتها الرقيقه التي غيّرته .. فسرعان ما تصاعد الاحمرار إلى وجنتيها ..كان صوته ضعيفاً جداً وهو يتمتم قائلاً
لقد تعلمتِ أموراً كثيره يا صغيرتي إلا أن هنالك أمراً تناسيته ؟؟ ولطالما فكرت أنا به (( غدا الصوت أكثر ضعفا))
توقف عن الكلام وبدأ لبرهة أنه قوي وفخور ثم انحنت كتفاه ثانيه وبدأ وجهه خالياً من التعابير .. عندما استقرت عيناه على كلمة
((أحبك))