عدد الرسائل : 512 العمر : 40 الحالة الاجتماعية : خاطب المستوى التعليمي/العمل : صاحب كفتريا الوجبة السريعه الهوايات : ركوب الخيل : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
موضوع: عذراً .. حبيبتي الثلاثاء أبريل 15, 2008 11:03 am
ـ عذراً .. حبيبتي ..
عند النافذة.. وقف ملياً وأخذ يتأمل القمر .. ويقلب صورا كثيرة في ذاكرته .. فاستوقفته صورة واحدة لامرأة بعينها .. سلبت منه كل شيء ، كل مشاعره وأحاسيسه بل سيطرت على كيانه .. ومضت دون أن تلتفت إليه .. فمنذ أن ألتقى بها وهما يسيران متفاهمين متحابين متعاهدين على الإخلاص والوفاء ، وكان الحب بينهما يكبر حتى أصبح غطاءً يظللهما ويتنفسان تحته نسمات الأمان ودفء المودة ..
جاء ذلك اليوم الموعود ، وصار له في بيته حبيبتان أحبهما بكل جوارحه وعشقهما حتى النخاع .. وحاول كثيراً أن يبذل ما في وسعه من جهد من أجل سعادتهما وكسب رضاهما .. حتى كان لا يفرق بينهما في المأكل والمشرب والملبس .. حرصاً منه على إتباع مبدأ العدل في المعاملة .. وحتى لا يميل قلبه لإحداهما دون الأخرى .. وكلتاهما تحسان به وبمقدار جهده ويقبلان منه ما يعطيهما بسرور دون أي تبرم .. وقد كان لا يحلو لهم السمر إلا إذا كانوا ثلاثتهم سوياً مجتمعين ، وكانت لا تهناً لهم اللقمة ولا يجدون لها مذاقاً عذبا إلا إذا تشاركوا في إعدادها وتناولها من إناء واحد يمدون إليه أيديهم .. ومرت الأيام بهذه السعادة مسرعة دون أن يحسوا بها .. فصادقت زوجته جارة لها .. حديثة عهد بالحي .. قلبت عليها كيانها واستحوذت على تفكيرها ، وأصبحت تسيرها كيفما تشاء دون خيارها ، حتى شك الزوج في الأمر وأحس أن زوجته ربما أصيبت بمس من الشيطان . لقد تغيرت كثيراً عن سابق عهدها .. وأخــــذت ابتسامتها المألوفة تفــارق محياها .. وبدأ العبوس والضجر يلازمها .. دون أسباب .. وصارت كـــوردة أخذت بالذبول شيئاً فشيئــاً..
تذكرها ذات مساء عند هذه النافذة وقد وقفت تتأمل القمر. فسألها : - ما بالك يا حبيبتي ؟ وماذا يجول بخاطرك ؟ لماذا هذا الحزن ؟ هل منا من أغضبك ؟ هل تشكين من ألم ؟ فيم تفكرين ؟..فكلنا نحبك .. فكان جوابها كصوت الرعد القاصف : - اسمع يا رجل .. أنا أعلم أنك تحبــني ولــــكنك أيضا تحبها..
وأعلم أنك تريـــــــدني .. ولكنـــــك أيضاً تريدها..
وأنا بصراحة تحملتها فوق طاقتي.. ولا أقبل فيك بالشريك.. بل لا أرغب أن ينازعني فيــك أحــد.. يجب أن تختار أنا أو هي ..و فوراً " ..
لم يكن يصدق أن تلك التي تحدثه بهذه اللهجـــة الجوفاء هي زوجته وحبيبته .. وتريده أن يتخلى عــن شريكة عمره الثانية.. التي هي أيضاً حبيبته ولا يمكن أبداً أن يتخلى عنها مهما حدث .. فكيف له أن ينسى ما قدمته له من حب وما منحته من ود وعطاء وإيثار وتحملته كثيراً حتى بلغ ما بلغ .
كانت زوجته مصرة على حسم هذا الموضوع بشكل عــــــاجل في تــلك الليلة. وبالتحديد وعند تلك النافذة..
كان جوابه باختصار :
)- عفوا حبيبتي إنك تطلبين المستحيل !(
فإن كنت أحبكِ فلا أخفيكِ أنني أحبــــــها أيضاً وَلَرُبَّمَا أكثر !
وإن كنت أودكِ فلأنها تودكِ هي أكـــثر مني ، وتأنس بك !
فإن أجبرتني على الاختيار فحتماً.......
....... سأختارها هـــي دون تردد ،
ودون أسف !!!!!!
أتدرين لماذا ؟
(...........لأنها أمـــــــــــي ....) .
نورس فلسطين
المشرف العام
عدد الرسائل : 7626 العمر : 51 الحالة الاجتماعية : متزوج المستوى التعليمي/العمل : مكتبة وهدايا الهوايات : كل شيء جميل : تاريخ التسجيل : 09/03/2008
فإن كنت أحبكِ فلا أخفيكِ أنني أحبــــــها أيضاً وَلَرُبَّمَا أكثر !
وإن كنت أودكِ فلأنها تودكِ هي أكـــثر مني ، وتأنس بك !
فإن أجبرتني على الاختيار فحتماً.......
....... سأختارها هـــي دون تردد ،
ودون أسف !!!!!!
مشكور احمد
ماكس
احمد عبد الرحيم عمر
شاعر المنتدى
عدد الرسائل : 512 العمر : 40 الحالة الاجتماعية : خاطب المستوى التعليمي/العمل : صاحب كفتريا الوجبة السريعه الهوايات : ركوب الخيل : تاريخ التسجيل : 06/04/2008