السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تسير جموع النساء .. إلى حيث المعبر ..
و يتحملن البرد و المطر .. و صراخ أطفالهن ..
و يتحدين الخراطيم التي أمطرتهن بالماء الذي يفوق برودة الجو أضعافاً ..
عندما تصمد المرأة إلى أن تقع أرضا و تنقل إلى المستشفى 600 حالة إغماء معظمها خطيرة ..
عندها نسأل ..
هل نساء غزة نساء أم رجال ,,..؟؟
و كم يسوى رجال الدنيا أمام إحداهن ..؟؟
و مسيرتهن ..
هل كانت مخططة .. أم عشوائية ..
و هل كان وجودهن عاملا في إنجاح عملية زرع المتفجرات و تفجير المعبر ..؟
هل المرأة في غزة ..
زوجة .. أم أم .. أم ابنة .. أم أخت .. أم معلمة .. أم مدرَسة .. أم طبيبة .. أم ممرضة .. أم مجاهدة ..
أم مخططة .. أم مربية .. أم مدبّرة .. ؟؟
هل بنات غزة تركن التعليم بسبب الحصار ..؟
هل بنات غزة رضين بالقعود و الشجب من بعيد كباقي رجال العالم ..؟
هل تعلمين أن أكثر نسبة للبنات المتعلمات في الوطن العربي هي في غزة ..؟
هل علمتِ معنى أن تثبت المرأة موقفا يتحدث عنه التاريخ ..؟
هل استيقنتِ أن المرأة ليست عضواً هاملاً ..؟ و ليس دورها قاصراً في حدود بيتها و أسرتها ..
أمي ..
تذكري نساء غزة .. كلما أعددتِ الطعام لأسرتك ..
أختي ..
تذكري فتيات غزة كلما درستِ لامتحان ..
ابنتي ..
تذكري أطفال غزة .. كلما عددتِ ألعابك..
حفيدتي ..
تذكري أن ترضعي العزة .. مع حليب أمك ..
و تأملي .. طويلاً ...
و تألمي .. لحالك ...