وتتوالى شهقات الروح مدوية في زويا الجسد .. !!
تود الخروج من منطقة العتمة ..
ويمنعها ذلك الحاجز المسمى بــ ( المجتمع)
سلاسل وقيود تمنعنا من التحليق عالياً
الكل يرغب ولكن يخاف ..
لما لا نصل لنقطة اتفاق نتحرر منهم ويتحررون منا
لنعيش بحرية !!
ولأن من يتمرد عليهم يعتبر ( شاذ) يركل بأسوأ لفظ .. ويلعن ألف مرة !!
نتقوقع إلى الداخل لنمارس طقوس حريتنا في الظلام
حين يسدل الستار
ونتوارى عنهم ..
نعتاد على سرقة حريتنا بدلا من أخذها كحق مشروع !!
نمارس حقوقنا كلصوص ..
وتظل الخطيئة مرة في حلوقنا لأن السرقة وخز في ( القلب)
ولو تحررنا من قيود المجتمع النابعة من عادات ليس لها أصل ثابت في الدين
لن نتمكن من التحرر من عقول أدمنت العيش في الظلام
ورفضت النور بحجة أن النور يغري أكثر لارتكاب الإثم ..
فنراها تتمرد على كل تطور وانفتاح خوفا من عواقبه !!
بل ربما تنعت من يتعاطى التطور بالسيئ من الكلام !!
كل شيء يحتاج للترميم حتى نتمكن من التنفس بصورة صحيحة !!
فقد تعبنا من الأكسجين الملوث والمسروق !
هنا دعوة لأخذ ( حريتنا) بدلا من سرقتها : )
ولكن قبل أن نأخذها يجب أن نعي محتواها لنكن ( أُهلا لها)
فليست كل حرية هي حرية بحد ذاتها
بل قد تتصور لنا العبودية أحيانا على شكل ( حرية )
عندما نتبع ما يسمى ( بالهوى)
وحتى نصل للوعي والنضج المطلوب للحرية يجب أن نراعي التوافق بين
حقوقنا وحقوق غيرنا ومدى تأثير حريتنا على حرياتهم
فما يتعارض مع حرية ( الغير )
لا تعتبر ممارسته حرية بل (تصرف غير مشروع )
ليست الحرية أن أتصرف كما يحلو لي .. ولكن الحرية بحق أن أتصرف وفق ما
يمليه علي عقلي الواعي وضميري الناضج دون المساس بحقوق الآخرين أو حرياتهم ..
الحرية أن أتصرف كما أنا دون رتوش ولا تجميل ولا نفاق
أن أقول رأيي دون (خوف) ولا ألزم غيري به !
أن أعيش حياتي كفرد من حقه أن يمارس حقوقه في الضوء ..
حقوقه فقط ولا شيء سواها .. !
........................
إلى متى نظل نسرق حريتنا ؟؟؟؟