الصبر من اهم الطرق الى الجنة باذن الله

[size=18] [center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

ما من مقام يذكر فية الصبر الا ويذكر معه نبى الصبر ايوب علية السلام .. وقصة نبى الله ايوب علية السلام مع المرض نعلمها جميعآ ونعلم انة ظل مريضآ طريح الفراش لاكثر من عشرين عامآ .. تبدل فيها جسدة وتفرق عنه اهلة وولدة وذهب عنه ماله وكان الناس يرثون لحالته علية السلام .. وكثير ما طلبوا منه ان يشكوا حاله إلى الله ويدعوا لنفسه بالشفاء .. فكان يرفض ويقول " كيف اعترض على قضاء الله ؟!!" .. ولما طال به امر المرض وساءت حالته نادى ربه ولكن لم يقل انه مريض ولم يقل بأن به كذا وكذا .. بل انه من شده حياءه من الله عز وجل قال " إنى مسنى الضر " ولم يقل اصابنى الضر .. فيقول تعالى فى سورة آل عمران ( وأيوب إذ نادى ربه انى مسنى الضر وأنت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه إهله ومثلهم معهم رحمه من عندنا وذكرى للعابدين ) ( الانبياء 83 ، 84 ) وامره الله ان يحرك رجله ليتفجر من تحتها نبع من الجنه ويطلب منه ربه ان يغتسل منها سبحان الله فبرئ جسده من كل عله وشرب منها فرجع شابآ وسيمآ معافامن كل سوء " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " سوره ( ص :42 ) وكان ذالك جزاء له من ربه على حسن صبره .

وعندما يبتلى الله العبد منا بمصيبه والعياذ بالله فلا يريد الله بذالك ان يضر عبده أو يسيئه ولكن يريد ان يختبر صدق ايمانه ويرى مدى صبره على قضاء الله تعالى ..ويقول الله فى هذا المقام " أم حسبتم ان تدخلوا الجنه ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين " سورة ( آل عمران : 142 ) .

لذالك وجب على المؤمن عند سماع مصيبة ان يقول اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرآ منها وعند سماع خبر الموت ان نقول " إنا لله وإنا اليه راجعون " وذالــــــــــــك هـــــــــــــــو الصــــــــــــبـر عند الصدمه الاولى

واعلم اخى فى الله ان الله عز وجل قد ابتلى كل الانبياء ليرى صبرهم بدءآ من سيدنا نوح عليه السلام الذى صبر على سخريه قومه واستهزائهم به حـتـى نصره الله واغرق قومه وامرأته وابنه ونبينا ابراهيم عليه السلام عندما هم قومه بأن يلقوه فى النار وأتاه جـبـريل يسأله ألك حاجه فأجابه إبراهيم عليه السلام منك فلا أما من الله فعلمه بحالى يغنى عن سؤالى فأنجاة الله تبارك وتعالى من النار ومن هذا الغم وصبر سيدنا اسماعيل عندما هم ابيه بذبحه حتى فداه الله بذبح عظيم وصبر نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على ايذاء قومه ورفض ان يدعو عليهم ليعاجلهم بعقوبه الله عز وجل لانه شديد العقاب حتى عندما أوذى من اهل الطائف ونزل له ملك الجبال بأمر من الله وطلب امر الرسول الكريم بأن يطبق عليهم الجبلين فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لعل الله يخرج من اصلابهم من يقول لا إله إلا الله

لذالك قال فيه ربه " وما ارسلناك إلا رحمه للعالمين " صدق الله االعظيم