::: نحتاج إلى معجزة ::: كلام النفس

غريبة هي تركيبة الانسان وظروف مجتمعه ومازلت طور الدراسة في

مختلف المجالات وعلى كل الاصعدة من كان ليظن ان الحضارة الصينية

سوف تنتفح لتنافس اقوى الدول وتتعاون مع الدول ومن كان ليظن ان

اليابان التي كانت تعتمد على الحروب ويقوم دينها على عبادة اصنام

والانتحار ان تصل صناعاتها الى مشارق الارض ومغاربها وتحتل كل

تجارة .

انه حب الوطن وحب الناس حينما يطغى على الانسان يدفعه الى النجاح

برغم فساد المعتقد الا ان الاجتهاد لتنافس والتطور بات حلم ينهض بالنفوس

نحزن كثيرا من قتل الانفس وان كان في بعض دولنا نمارس ذلك القتل ولكن

بطريقة ومختلفة انه قتل المواهب فيحدث للبعض وليس الكل .

يولد الطفل ويكبر على المشاجرات بين عنف وتهديدات ثم يحاول ان يخرج

طاقاته ليبتكر موهبة فيجد قاتلين المواهب في مدرسته بين مدرس فاشل

لا يتهم سوى بساعات الدوام وبين مدير لم تتعدى شهادته الرابعة ابتدائي

يلزمه بأن يلتزم بالمنهج الدراسي وان حالفه الحظ وكان متفوقا ودخل

احدى المراكز التي تدعي انها تهتم بالموهبين وجد تشكلية منقحة من افشل

الموظفين الذين ليس لهم هم سوى الحفلات لمدراء التعليم واقوال الصحف

فيعيش الطفل بحلم بداخله حول موهبته التي ان نجت من جهل الاسرة وقعت

من انتقادات من حوله وربما كان محظوظا واصر على موهبته حتى يخترع

شيئا وبراءة الاختراع هذه قصة اخرى مختلفه فمجرد ان يذكر شخص أنه

اخترع شيئا تظهر التعقيدات ولابد ان ينتظر سنوات هذا طبعا اذا كان له

واسطة واذا لم يكن له واسطة لم ينظر في اختراعه اساسا ثم تظهر خطوات

تدمره نفسيا حتى تأتي جهة من دول الغرب تعرض دعمها للاختراع وللمخترع

غريبة انه في الغرب يقطعون مئات الاميال بطائراتهم وعلمائهم فقط لمنع جهة

عربية ان تخترع شيئا وغريب اننا نحول الضغط والعنف تجاه من حولنا كي

نقتلهم فسبب هجرة بعض التجار وبعض المتعلمين انها يحاربون داخل

اوطانهم من ابناء شعبهم ,يدرس كثير من علماء النفس والمجتمع سبب

الانهزام لحضارات مثلا حضارتنا والمشكلة اصبحت ظاهرة فسبب الانقسام

هي الشعوب والمجتمع ورغم ان الغرب ادين بعنصرية السود الا اننا نمارس

عنصرية تحتاج معجزة لكي تحل هذا طبعا اذا حلت فلدينا مثلا

عنصرية الشعوب لبعض فبعض الدول الفقيرة تحقد على الدول الغنية

عنصرية كره الشعوب لبعض الشعوب بسبب خلافات تاريخية

عنصرية ابناء المدن والعواصم وابناء القرى

عنصرية للواسطة ونبذ ابناء البلد المتعلمين

ولقد وصلت العنصرية مراحل متقدمة لم تكتب في التاريخ وصلت لقنوات

الاعلام فبعض القنوات لايمكن ان تظهر اي معلومات عن الدولة التي في قربها

وربما عرضت مئات العروض لقنوات اجنبية ومحلية ولكنها تتوقف عند الدولة

التي بجانبها مع انهما من نفس الدين ونفس اللغة.

محظوظة تلك البلاد المتقدمة فكما قال عنها احد العلماء انه لديهم اسلام بدون

مسلمين فهنالك على الاقل تقدر المواهب ولا تقتل يقول احد الدكاترة مشكلتنا

((اننا نأخذ اسوء مافي الغرب فحينما يقرأ البعض عن الحرية يأخذ اسوئها

تعلمنا حرية التعبير فجعلنا الانتقادات المدمرة والفلسفة واللسان الطويل

بين كل ماحولنا وحينما نتكلم عن عدونا نتكلم باعجاب وتقدير وجعلناها

سلاح ضد الرجل والمرأة ففي الوقت الذي يتهاون فيه البعض في الحجاب يلبسه ويلتزم به المسلمين الجدد في اروبا واسيا ,تعلمنا ان نكون احرار فأول مانطقت

حروفنا انتقدت ديننا ووطننا واصبح كل العنف وضغط الحياة يظهر على من

حولنا بسبب او غير سبب افتح اي جريدة هذا يشتم هذا وهذا لايعجبه هذا

ولو فعل الانسان كل مايرديونه الناس وهذا مستحيل لن يهدأ العنف والكره

الداخلي الذي يتأجج مع مشاكل الحياة ويزداد بدون وعي وبدون حب ))

فعلا نحتاج الى معجزة كي نحب ونحترم بعضنا البعض

ونحتاج الى معجزة كي نستطيع تقدير الشخص الاخر الذي من اوطاننا الغالية

ونحتاج الى معجزة كي نجمع ابناء الشعب الواحد وبقية الشعوب بدون عنف

ونحتاج الى معجزة كي نوجه غضبنا وكرهنا الى العدو الذي يستحق الكره

ونحتاج الى معجزة كي نطور انفسنا واخلاقنا قبل ان نتصيد اخطاء الغير

ونحتاج الى معجزة كي نعامل الناس كما نحب ان نعامل نحن من الناس

ونحتا ج الى معجزة كي نفهم ان الانترنت والاعلام وضع كي يقربنا ولايبعدنا

يظن الغرب ان الانسان خلق جاهلا وينتهي في اخر مراحل تطور العالم

ولكن في مجتمعنا نحن نؤمن بأن الانسان خلق متعلما وسوف ينتهي جيله

مع الجهل لان كل سلاح للتطور لا نستخدمه سوى لحروب بعضنا والتحيز

لعنصرياتنا تجاه الشعوب الاخرى التي هي منا

بينما في الغرب يختلطون بكل الشعوب التي تأتيهم ويشجعون كل المواهب

فاغلب العلماء والمثقفين الذين رفعوا وضع امريكا كانوا في الاساس

من خارجها

كيف سيظهر الحب مرة اخرى في عالمنا ..؟لا ادري

كيف سينتهي هذا القدر من الكره والعنف بيننا؟لا ادري

هل سنتفق يوما بقلوبنا قبل ايدينا ؟ لا ادري

ربما فعلا نحتاج معجزة