حطمت عجوز بلغت من عمرها عتياً جميع النظريات العلمية والبيولوجية بوضعها مولوداً وهي في عامها الثاني بعد الستين، ولكن ما هو اعجب من هذا كله انها كفيفة ومصابة بداء السكر.
فقد وضعت جانيس وولف (62 عاماً) مولودها آدم تشارلز عبر عملية تلقيح صناعي الذي يزن 6 أرطال و6 اوقيات بعملية قيصرية في السابع عشر من فبراير الماضي
ويشار الى ان النساء اللائي وضعن مواليدهن في مثل هذه السن يمكن عدهن على اصابع اليد الواحدة.
وعقب وضعها لمولودها هذا اثبتت هذه المرأة، التي وضعت قبله تسعة اطفال انجبوا لها 20 حفيداً وثلاثة ابناء حفيد انها قادرة جسدياً تماماً على القيام بجميع مهام الامومة على اكمل وجه. تقول وولف «ان مسألة العمر مجرد رقم ليس الا. فالمرء يكون في السن التي يشعر بها في دواخله. وقد يكون المرء شاباً لا يزال في ريعان شبابه، ولكنه يكون مسناً في دواخله. ومثل هذا قطعاً لن يتصرف الاكالمسنين تماماً. و«لكن هنالك اناس لايعجبهم العجب فمهما كان جهدك الذي تبذله، فإنك لن تسمع الا نقداً ولن ترى الا احتجاجاً وكل ما يهمني هو انني سوف استمتع بحياتي مع ولدي الصغير الذي لن يهنأ لي العيش الا معه. وهنالك من هن في مثل سني ومع ذلك استطعن تربية مواليدهن افضل تربية». وكانت وولف التي كانت تمتهن عزف البيانو وبيع اجهزة الاورغن بعد ذلك، تحدوها رغبة عارمة في انجاب اخ لابنها ايان - طفل الانابيب الذي يبلغ من عمره 3,5 اعوام - من زوجها الثالث سكوت (49 عاماً). وقالت وولف «انني لا احب تربية الطفل لوحده بدون اخ. فكثيراً ما اشعر بأنه يعاني شيئاً من الفراغ ونوعاً من الوحدة بسبب عدم وجود شخص يقاربه في السن». واضاف زوجها سكوت «لم اكن احلم يوماً بحدوث هذا ابداً، ولكنه حدث وملأ علينا البيت سعادة.. اي سعاد. انها امرأة رائعة.. رفيقة دربي وشريكة حياتي جانيس». يشار الى ان وولف هي واحدة من نسوة قلائل في العالم تمكن من الانجاب في الستينات، بينهم امرأة رومانية عمر 66 عاماً، وامرأتان تبلغان من العمر63 عاماً واحدة من ايطاليا والاخرى من الولايات المتحدة الامريكية. وكانت وولف قد تغلبت على مصاعب فقدان بصرها لتصبح سباحة يشار اليها بالبنان على ايام شبابها، كما استطاعت اتقان عزف آلة البيانو في ذات الوقت. وقد انجبت هذه المرأة الاسطورة 12 طفلاً بما فيهم الصغير آدم، توفي احدهم اثناء عملية الولادة بسبب عيب ولادي في رئتيه، ومات لها ابن آخر في الثلاثينات من عمره، فيما اكمل اكبر اولادها عامه الاربعين.
تقول وولف (اشعر في واقع الامر ان الامومة هي حياتي. فأنا استمتع دائماً بالاطفال ورأيت فيهم تحدياً حقيقياً، ولكنه تحد يستحق المغامرة في رأيي).