يا صاحبة الشال

غَزلت من الخيطِ الرفيع جمالْ

شيءٌ كما الأزهار فوق رمالْ

لا يحتمل كتفٌ مدلل معطفاً

إن المعاطف للنساء خبالْ

ما أروع الشال الذي في لونه

يوحي لكل الناظرين جمالْ

للشال سحرٌ فوق كتف جميلةٍ

يغزو ويأسر في الحشود رجالْ

إن صراع العاشقين لأجله

أضحى كبيراً في الوجود نضالْ

يا صاحب الكتف الذي في حسنهِ

كل كنوز الأرض و الأدغال

سحرتَ بالحسنِ العظيم خيالنا

وأسرتنا بالشال دون قتال

أبدعت حين وضعت شالاً أحمراً

أبدعت في الألوان و الأشكال

إن اختيارك للثياب محيرٌ

إن الثياب تزيد فيك كمال

مثل ورود الحقل أصبح وجهك

والعود يبهر عندما تختال

يا ناعم العود الذي في لمسه

سحرٌ كما في مرمر الأطلال

كالشمسَ وجهك إن وجهك مشرقٌ

كالبدر يجعل في المساء وصال

إرفق بنا إن كنت تسمع صوتنا

وأهمس لنا إن السلام حلالْ

وأنظر بعين الرائفين ودلنا

ما الحل في عشقٍ به إذلالْ

مرِضتْ قلوب العاشقين بحبك

لم تشفَ رغم الكي والأمصالْ

بالشالِ لوعت القلوب بحبك

بالشالِ صرت في العيون غزالْ

احترت هل حبي لشالك أو لكَ

فالحب يبقى للذي في البالْ

وأخافُ أن يغدو لشالك موضعٌ

في القلب عشقٌ فاق كل خيالْ

ويظل حبك في القلوب مهمشٌ

وأنت الذي عرفتنا بالشالْ