طفل المخيم يتكلم فانصتوا

انا طفل المخيم على حب الثورة بيتعلم

انا طفل المخيم وتخيل معي

اتخيل إذا ابتقدر تتخيل ..،،


اتخيل لما إيكون عمرك 15 وما شفت الحرية بعيونك ..،،

اتخيل لما ايكون عمرك15 سنة وما ذقت طعم الفرحة بحياتك ،، ولما تضحك مرة تبكي بدلها عشرة ..،،

اتخيل لما ايكون عمرك 15 سنة واتكون شايل هموم الدنيا فوق إكتافك ..،،

عارف شو يعني الشعور لما اتكون قاعد بين أهلك وعارف بإنك رح إتموت بأي لحظة ..،،

عمرك جربت تصحى من النوم مفزوع على صوت القنابل والرصاص ..،،

عمرك إتخيلت إتشوف إشي قدامك ويكون نفسك فيه لكن ما تقدر تحصل عليه ..،،

عمرك شفت إنسان بنقتل قدامك وإنت ما تقدر تعمل إشي ..،،

جربت كيف اليهود بشحطوك بنص الليل من بيتك علشان يهدموا بيت جيرانك ،، ومن اللمسة تطلع حافي وتمشي على الحجار والله أعلم على شو كمان !!

شو شعورك لما كل شخص بتحبه إما بينقتل أو بنسجن والله أعلم شو مصيره ؟؟

دائماً خوف ورعب في المدرسة ،، في الشارع ،، وحتى داخل بيته الواحد ما في أمان ،،
وين ما إنروح الشعور بالخوف مرافقنا ..،،

شو يعني لما إيكون عمرك 10 سنين ،، قال يعني إنت طفل بهالعمر ،،
وإتشوف الجثث ممددة ،،

ولما تسأل وتستفسر ليش هدول مقتولين ،، يحكولك خاينين وطن ،، إتخاف بزيادة وتهرب لحضن أبوك ،، هالأب اللي راح ما ينقتل حوالي 3 مرات ..،،

هاي أحنا وهاي حياتنا اليومية ،،

وقال لما يسألنوني عن عمري وأحكيلهم 15 سنة بشوف نظرة
الإستفهام بعيونهم ،، ليش هالنظرة يعني عشان فاهم الحياة وبحكي أكبر من عمري ،،
وقال بعرفوا إني طفلة من نظرة إعيوني البريئة الطيبة ..،،

طيب شو ذذنبي أنا إذا زماني كبرني قبل أواني ..،،

لكن بالرغم من كل هيك بعشق حياتي ،، وبعشق ريحة الخطر الممزوج بريحة الموت ،،

بعشق التحدي ،، وبحمد ربي لإنه خلقني بأطهر البقاع ،،
فلسطيني وكلي فخر ،، وإللي مش عاجبة
إيموت قهر ..
..