موضوع: Thumbs up الحب طائر يرفرف بجناحين الجمعة مايو 23, 2008 11:56 pm
عندما اكتشفت كم يعاني الكثير ومخدوع بوهم الحب وعرفت بان القلوب تتغير وان الحب وهم لا حقيقة قررت أن تبحث عنه لتثبت للجميع بوجود الحب وان الحب طائر يرفرف بجناحين . هذا ما كانت تتمتم بينها وبين نفسها جعلت من الحب نبراساً ... رسمت للحب بيتاً أسمته الأحلام وفي قلبها ينام وأصبح يزورها في كل منام ... لكنها تعود يائسة بائسة عندما تسمع أن إحدى صديقاتها قد صدمت بحبيبها وان الفراق بات بينهما ... وفي صباح جديد تعود لترسم من الحب بيتاً جديداً قد تجده يوماً ... وحين تأوي لفراشها وتغمض عيناها تتوارى عنها كل الوجوه إلا طيف من رسمته في مخيلتها ... حيث تصل لإحساس تعجز عن وصفه ... في صباح جديد وهي تجلس مع صديقاتها في ركن هادئ على نهر جميل رأت ما شدها ... شاب وسيم عليه ملامح جميلة لكن الهموم أثقلته ... قرروا الخروج لكنها أسرعت بالاعتذار عن مواصلة المسير لان لديها شيء مهم ... وانسحبت بهدوء ...وأسرعت بالعودة إلى ذلك الركن الذي يطل على النهر الجميل ... بدأت ترسل نظراتها لعله يشعر بها ... لكنه لم يبالي كأن في داخله شيء ما ... عاودت نظراتها ... وابتهلت إلى الله أن ينظر لها ... ولم تمضي دقائق إلا وهو ينظر لها وعجب لما رأى ... عيون تنظر له بكل جرأة دون أن تبتعد عن النظر عنه للحظة شده ما رأى ... وإذا بابتسامتها تملا وجهها البريء ... أسعدته ابتسامتها وأعجبه إصرارها للنظر له ... نهض بهدوء وسار نحوها وعند وصوله ابتسم وقال هل لي أن اعرف ما سبب نظراتك لي سيدتي ... ابتسمت ضاحكة بهدوء ... أبدا لا يوجد شيء كل ما بالأمر إنني أعجبت بشخصك رغم إنني لا اعرف شيء عنك ... استأذنها بالجلوس ... فأذنت له وها هما يتحاوران والوقت يمضي حتى غربت الشمس ... نظرت له مخاطبة اسمح لي سيدي فالحديث شدني معك وأنساني وقتي ... سمح لها بعد أن طلب منها أن تجدد اللقاء ... نعم تواعدا ليتعرفا على بعضهما ... ما أجمل لحظة حب صادقة تأتي صدفة ... بدا اللقاء يتجدد بينهما والعلاقة توطدت كثيرا وأصبح لايستطيع احدهما التخلي عن الأخر دام حبهما شهورا وأصبحا متيمان ببعضهما ... وذات مساء جاء يطرق باب منزلها خاطبا لحبيبة عاش معها أجمل لحظات عمره ... نال رضا أهلها وتم زواجهما ... لم تكن سعيدة كيومها هذا فهي بين أحضان حبيبها وزوجها الذي عشقته بصدق وإخلاص ... وكلما تكون بين ذراعيه تهمس له بحبها وإنها اخترقت من اجله كل الحدود وجاوزت كل ما هو معقول ... تهمس له ... حبيبي طبعت على شفتاي أجمل حرفين ... قلبت موازين العشق معي وجعلت الفرحة فرحتين ... فحبنا مازال ينمو لان بيننا ... عناقا ... قبلا ... ضما ... وكل هذا لأجلك حبيبي ... بدأت تسطر كل ما يدور بمذكراتها لتقرأها ساعة غيابه ... بعد مرور شهور بدأت تتغير ... أصبحت شاحبة اللون ضعيفة هزيلة ما عادت كالزهرة التي رآها ... بعد مرور الأيام أكد له طبيبها بان لا أمل في شفائها وإنها تعد أيامها أصابه الجنون لحبيبة أحبها وأحبته وبادلته العشق والغرام ... ولم تمضي إلا أيام وحصل على ترقيه في عمله ... جاء مسرعا ليبشرها وعندما فتح باب المنزل دهش بوجود جميع أهلها ... أصيب بالرعب واخذ مسرعا بخطواته نحوها ... فوجدها قد فارقت الحياة وتركت له الذكريات ... بدا بالبكاء وهو يقول ... أيها الموت القاسي لما جعلت الفراق نصيبنا ... حبيبتي يا من أسميتك حبي يا من فاض لكي قلبي من الأشواق بحورا لما فارقتني ... اسمعي آهاتي لعلكِ تعودين لي ... حبيبتي إنني أتلوى من حبكِ ولن استطيع العيش دونكِ ... مزقت أوتار الاه بسببك ... أحضانك كانت النار التي أدفأتني والاه التي أطربتني وكلها تلاشت للحظات ... بكاها أياما وشهور ولم يعد مكان للأشواق بقلبه ومضى برحلة الألأم رحلة الشوق لحبيبة فارقته ولم تعد موجودة إلا في مخيلته ... وكل مساء بعد عودته من عمله يضع مذكراتها بين يديه ليقرأها أياما ذهبت ولن تعود ... لن تعود .....