1- مدينة بئر السبع
الموقع والتسمية
تقع مدينة بئر السبع في الجزء الجنوبي من فلسطين وفي الجزء الشمالي من الصحراء الفلسطينية
عند التقاء دائرة عرض 31.15 شمالاً وخط طول 34.48 شرقاً، وهذا جعلها تقع في ملتقى ثلاث بيئات
مختلفة، الصحرواية في الجنوب والجبلية في الشمال والشمال الشرقي والبيئات الساحلية، ما عزز
من أهميتها الاقتصادية والحربية، فهي البوابة الجنوبية لفلسطين والبوابة الشرقية لمصر، ولذلك كانت
محط أنظار الجيوش خصوصاً أثناء الحروب العربية الإسرائيلية.
ويعتقد البعض أن اسم المدينة (بئر السبع)، مأخوذ من بئر كان يرده حيوان مفترس هو السبع، ويعتقد
البعض الآخر أن تسميتها تعود إلى وجود سبعة آبار للماء في منطقة تخلو من المياه، والحقيقة أنه
إذا كان هناك سبعة آبار فإن اسمها لن يكون بئر السبع، لأنه من التسمية يتضح أنه بئر واحد. ويقال
أن اسم بئر السبع يعود إلى قصة النعاج (السبع) التي أهداها إبراهيم إلى أبي مالك ملك فلسطين،
وذلك لكي تشهد عليه بأنه هو الذي قام بحفر البئر هناك . وسمي المكان منذ ذلك الوقت بـ(بئر السبع) .
2-اللد
الموقع والتسمية
تقع مدينة اللد على مسافة 16 كم جنوباً شرق مدينة يافا وأقل من 5 كيلومترات شمال شرق الرملة
وتحتل موقعاً هاماً فهي عقدة مواصلات حيث تلتقي خطوط السكك الحديدية وفيها نقطة التقاء يافا
وحيفا والقدس ومصر وعن طريقها يمكن للمسافر الانتقال من مصر إلى فلسطين ثم إلى لبنان فتركيا.
اللد في العام 1948م
واللد مدينة كنعانية وذكرت في الكتاب
المقدس عدة مرات وعرفت بـ"لد" بضم اللام وغير اليونانيون اسمها إلى ليدا (Lydda) وذكرها ياقوت
الحموي في معجمه أن لُد بالضم والتشديد وهو جمع الد والالد تعنى الخصومة وهي قرية قرب بيت
المقدس من نواحي فلسطين كما ذكرها الدباغ باسم اللد نسبة إلى الليدين و كانت في العصور
القديمة تشتمل جزءاً كبيراً من سواحل أسيا الصغرى الغربية والواقعة على بحر أيجة فخلدوا
الليديين بتسمية بلدة اللد.
مدينة اللد اليوم
4-الناصرة
الموقع والتسمية
تقع مدينة الناصرة شمال فلسطين جنوب الجليل، إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط بـ 34 كيلو متر،
عند التقاء دائرة عرض 35,18 شمالا وخط طول 23,42 شرقاً ، وترتفع عن سطح البحر بنحو 400 متر .
ولموقعها أهمية كبيرة منذ القدم، فهي نقطة التقاء الجبل بالسهل، وترتبط بالطرق الرئيسية المتصلة
بمصر وسوريا، وكانت الناصرة واقعة بين طريقين رومانيين من أعظم طرق البلاد، وكانت إحدى هذه الطرق
تمر في الناصرة، وكان لموقع المدينة أهمية عسكرية كبيرة حيث ضمن الفاتحون غالباً خططهم العسكرية
السيطرة على الناصرة للتحكم في سهل مرج بن عامر، أما أهميتها الدينية فهي كبيرة جداً ،
ففيها ولدت مريم العذراء، وبشرت بالسيد المسيح، وقضى معظم حياته فيها ونسب إليها ودعي بالناصري .
لم يتغير اسم مدينة الناصرة منذ عرفت في التاريخ ، وعلى الرغم من ذلك ، تعددت الآراء حول تسميتها
وما تحمله من معان . فيقال أنه قبل ظهور السيد المسيح عليه السلام ، كانت تدعى باسم ( أم المغر )
أما " دين فرر " فيقول عن معنى كلمة الناصرة : " سميت ناصرة أو غصنا لكثرة غاباتها ونضارة أغصانها "
ويقول ( مرل ) إن اسم الناصرة مأخوذ من جبل النبي سعين الواقف فوقها كالحارس. ويرجح أسعد
منصور مؤلف " تاريخ الناصرة ". هذا الرأي ، خصوصا وان الناصرة هي مؤنث ناصر في العربية وهو
الجبل الذي علوه ميل، كما أن بعض الكتاب الغربيين حاول إيجاد معنى للكلمة ( الناصرة ) فقال بعضهم:
إن معنى ناصرة نذير ، ودعي يسوع ناصريا لأنه كان نذيرا .
وقد ذكرت الناصرة في معجم ما استعجم باسم ( نصورية ) قرية بالشام، إليها تنسب النصرانية ،
كما ذكرت باسم (ناصرت ) ، أما صاحب معجم البلدان فقال عن معناها : الناصرة ، فاعلة من
النصر . ومنها اشتق اسم النصارى
كنيسة البشارة في الناصرة
5-المجدل وعسقلان
الموقع والتسمية
تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة
31و40 شمالا وخط طول 34و35 شرقاً، وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي
بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين
من البحر تجارا وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على
طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور
بها للراحة والتزود بالمؤن . وفي العصر الحديث أصبحت محطة هامة لخط سكة حديد القنطرة
حيفا، كما يمر بها الطريق المعبد الرئيسي الذي يخترق فلسطين من الجنوب إلى الشمال
على طول الساحل .
عرفت مدينة عسقلان باسم اشقلون Aseckalon منذ أقدم العصور التاريخية، وقد ظهر اسمها
مكتوبا لأول مرة في القرن التاسع عشر في الكتابات الفرعونية، كما ظهرت في رسائل تل العمارنة
المصرية التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واستمر حتى العصر الهليني 232 - 64 ق.م .
إلى إن تحول إلى اشكلون واستمر حتى الفتح الإسلامي، وورد كذلك في كل المصادر التاريخية .
أما لفظ عسقلان فطبقا لما ورد في لسان العرب يعني أعلى الرأس كما جاء فيه إنها بمعنى
الأرض الصلبة المائلة إلى البياض . وقد أورد الأستاذ مصطفى الدباغ أن اسم عسقلان هو عربي
كنعاني الأصل بمعنى المهاجرة .
أما المجدل فهي كلمة آرامية بمعنى البرج والقلعة والمكان المرتفع المشرف
للحراسة، وفي فلسطين أماكن كثيرة تسمى المجدل منها :
مجدل عسقلان نسبة إلى آثار مدينة عسقلان الملاحقة لها وتميزا لها من أسماء بعض القرى
العربية الأخرى التي تحمل الاسم نفسه .
6-الرملة
•الموقع والتسمية
تتمتع الرملة بموقع جغرافي هام، إذ تعتبر موقعاً لعقدة المواصلات في المنطقة، وهي تقع في
منتصف السهل الساحلي الفلسطيني عند التقاء دائرة عرض 56 و31 شمالاً وخط طول 52 و34 شرقاً،
وهي قريبة من مدينة اللد، وتمر بها الطرق والسكك الحديدية، وقد ساعد موقعها على ربط شمال
فلسطين بجنوبها وشرقها بغربها.
بنيت الرملة على يد الخليفة الأموي سليمان بين عبد الملك عام 715م لتحل محل اللد كعاصمة لجند
فلسطين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الرمال على أراضيها، وفي رواية أخرى سميت بهذا
الاسم نسبة إلى امرأة اسمها رملة كانت تعيش في بيت للشعر رآها سليمان بن عبد الملك عندما
كان والياً على فلسطين فأكرمته فبنى المدينة وأطلق عليها اسمها
المنارة القديمة في الرملة
.
7 - صفد
صفد عام 1948م
موقع والتسمية
تقع في الجليل الأعلى شمال فلسطين عند التقاء دائرة العرض 32,58 شمالا وخط طول 35.29
شرقا، تبعد عن حدود فلسطين الشمالية 29 كيلو متراً وهي ذات موقع استراتيجي. حرصت
جميع الغزوات الأجنبية على السيطرة عليها، نظرا لوقوعها على طريق دمشق، وكونها عاصمة
للجليل، بالإضافة إلى أهميتها التجارية فقد كانت محطة من محطات البريد بين الشام ومصر.
وصفد مدينة كنعانية اسمها القديم صفت، أي العطاء، بنيت فوق بقعة في الجنوب الغربي
لجبل كنعان وترتفع فوق سطح البحر 389م .
يحيط بها من الشمال مدينة مرجعيون ومدينة صور، ومن الجنوب بحيرة طبريا وغور بيسان،
ومن الشرق جبال زمود والجرمق. ومن الغرب عكا والبحر الأبيض المتوسط .
صفد اليوم
8- عكا
الموقع والتسمية
تقع مدينة عكا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في نهاية الرأس الشمالي لخليج عكا، وقد كان
لهذا الموقع أهمية جعل مدينة عكا تتعرض لأحداث عظيمة حيث ظهر الكثير من القادة التاريخيين
على مسرحها مثل: تحتمس، سرجون، بختنصر، قمبيز، الاسكندر، انطوخيوس ، وبومبي ثم معاوية
و صلاح الدين الأيوبي، ربكاردوس ،ابن طولون- نابليون- ابراهيم باشا وغيرهم.
الاسم وتطوره:
حملت مدينة عكا عدة أسماء عبر عصورها التاريخية ، ففي العصر الكنعاني أطلق عليها مؤسسوها
اسم عكو وهي كلمة تعني الرمل الحار وسماها المصريون عكا أو عك، وفي رسائل تل العمارنة
وردت باسم عكا ، ونقلها العبريون بالاسم نفسه، ذكرها يوسيفوس فلافيوس باسم عكي، ووردت
في النصوص اللاتينية باسم عكي، وفي النصوص اليونانية باسم عكي .
أخذت المدينة اسم ACKON عكون إبان حكم الفرنجة لها، كما سميت d’acre -Saint - Jean وقبل
ذلك في العهدين الكلاسيكي والبيزنطي حملت اسم بتوليمايس، وظلت تحمله من القرن الثالث
حتى القرن السابع الميلادي. وعندما جاء العرب سموها عكا معيدين لها اسمها الكنعاني القديم
بتحريف بسيط ، وظلت تحمله إلى يومنا هذا
مسجد أحمد باشا الجزار
9- بيسان
الموقع والتسمية
تقع مدينة بيسان في القسم الشمالي من فلسطين، في الزاوية الجنوبية الشرقية منه،
عند التقاء دائرة عرض 32.30 شمالاً، وخط طول 35.30 شرقاً، وقد ساهم الموقع الجغرافي
لمدينة بيسان في النشأة الأولى للمدينة، لأنها نشأت فوق أقدام الحافة الغربية للغور،
ويعد سهل بيسان حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً وسهل مرج ابن عامر غرباً، كما تشرف
على ممر وادي جالود إحدى البوابات الطبيعية الشرقية لسهل مرج بن عامر وكانت محطة
تتجمع فيها القوافل التي تسير بين الشام ومصر وكانت معبراً للغزوات الحربية، ولهذا كانت
بيسان تتصدى لهذه للهجمات من خلال موقعها كحارس على خط الدفاع الأول من المناطق
الزراعية الخصبة في سهل مرج بن عامر والسهل الساحلي لفلسطين، واستمرت المدينة
بعد نشأتها في جذب الطرق إليها حيث ارتبطت بشبكة مواصلات هامة.
وأنشئت على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور الفلسطيني في سهل بيسان الذي يعتبر
حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً، وسهل مرج ابن عامر غرباً، وتشرف على ممر وادي جالود. وتبعد
عن القدس 127 كم، ونابلس 36 كم، وجنين 33 كم، وموقعها عبر التاريخ استراتيجي وهام عسكريا
وتجاريا على الطريق بين مصر والشام.
وحملت بيسان الاسم الكنعاني (بيت شان) وتعنى بيت الالة شان أو بيت السكون، أما الاغريق
فقد سموها سكيثوبوليس وحملت اسماً آخراً وهو نيسا.
وكان هناك اتصال بين شان ومصر، حيث عثر على فخار من بيت شان في مصر، وهو الفخار ذو
الأيدي المموجة، ويعود تاريخه إلى عصر ما قبل الأسر المصرية ومع الزمن حول اسمها وأصبح بيسان