مـــــــــــــــــــنتديات بـــــــــــــاقة الشرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نلتقي كي نرتقي
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخولللإعلان

 

 حلم العودة..قصة حقيقية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جمال أبو خالد
عضو جديد

عضو جديد
جمال أبو خالد


ذكر عدد الرسائل : 2
العمر : 61
المستوى التعليمي/العمل : معلم
  : حلم العودة..قصة حقيقية C13e6510
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

بطاقة الشخصية
مزاجي: لا مزاج

حلم العودة..قصة حقيقية Empty
مُساهمةموضوع: حلم العودة..قصة حقيقية   حلم العودة..قصة حقيقية Icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2007 1:52 pm

قصة حقيقية من معاناة شعبنا الفلسطيني, مع تغيير الأسماء للحفاظ على خصوصية أصحابها
حلم العودة


يافا عروس الساحل الفلسطيني, تلك المدينة الجميلة التي اشتهرت بأشجار البرتقال " اليافاوي" وحدائقها الجميلة, المدينة الهانئة التي كانت تعج بالنشاطات المختلفة. من هنا كانت الحكاية: فاطمة, شابة في السابعة عشر من عمرها, من أسرة ميسورة الحال, تمتلك أرضاً واسعة مزروعة بأشجار البرتقال والليمون والعنب والتين وغيرها مما تشتهي النفس, تُربي الطيور والحيوانات الداجنة. عاشت فاطمة وحيدة أبويها حياة العز والدلال, كانت قوية الشخصية عزيزة النفس. تقدم ابن عمها حسين لخطبتها فوافقت مشترطة عليه أن يعيشا معاً في بيت والدها. أنعم الله على حسين وفاطمة بعد سنة من زواجهما بابنة سمياها مريم. عاشا حياة جميلة, حياة فرح لم يطل حيث توفي حسين في حادث عمل.
ليت الحزن توقف عند وفاة حسين, كان عام 1948م, عام النكبة, شُرِّدت وهُجِّرت فاطمة وابنتها مريم- ابنة الثانية عشر آنذاك- من بيت العز في يافا إلى المجدل جنوب الساحل الفلسطيني, ليحطوا عند أقارب لهم, حوصروا هناك مع الجيش المصري, قذيفة مباشرة سقطت على المنزل لتدفن من فيه أحياء تحت الركام, من بين الركام والأنقاض أخرجت فاطمة وابنتها أحياء دون غيرهم ممن كانوا في البيت, فاطمة غائبة عن الوعي مصابة إصابة بليغة في الرأس, تم إسعافها في مركز الهلال الأحمر المصري, فاقت من غيبوبتها لتسأل عن ابنتها ومصاغها, فأخبرتها إحدى الممرضات أن مصاغها محفوظ لديها, أما ابنتها وبعد تردد طويل أخبرتها بأن إصابتها كانت بالغة جداً وقد اضطر الأطباء لبتر ساقها اليمنى, وقع الخبر كان كالصاعقة, فهي ابنتها الوحيدة, وأي مستقبل ينتظرها!. ولكن ما لهذه المسكينة أن تفعل سوى الاستسلام لقضاء الله وقدره. بسبب ازدحام مراكز الهلال الأحمر بالمصابين, تم توزيع ممن تم إسعافهم على المستشفيات المختلفة في غزة والضفة الغربية.
مستشفى طولكرم, منعطف آخر في حياة فاطمة وابنتها, ألم, فراق الأهل, غربة, مصير مجهول, أي شيء ينتظرهم؟ ماذا يحمل لهم القدر في جعبته؟ أسئلة وخيالات كثيرة تدور في رأس المسكينة أم مريم. عاشت فاطمة وابنتها في مخيم طولكرم للاجئين, والأمل يراودها كغيرها من اللاجئين بأنها سحابة سوداء لن يطول بقاءها, وأن العودة إلى يافا ما هي إلاّ أيام معدودات. طال الانتظار, واضطرت فاطمة للعمل لإعالة نفسها وابنتها, ساق الله لها أولاد الحلال كما يقولون, وعملت طباخة في مستشفى طولكرم. كبرت مريم وأصبحت شابة يافعة ذكية في ريعان الشباب, تعود أمها من العمل لتجد الخيمة نظيفة مرتبة, تجلس مريم في إحدى أطرافها تخيط ثيابها, فقد تعلمت الخياطة من تلقاء نفسها, تبتسم أمها والحزن يملأ قلبها على مستقبل ابنتها, من يقبل أن يتزوج من فتاة يتيمة عرجاء مقطوعة من شجرة؟ وتسب وتلعن في داخلها اليهود الذين أوصلوها وابنتها إلى هذا الحال.
محمود شاب وسيم في الثالثة والعشرين من عمره, يعمل خياطاً, يبحث عن خياطة لتقوم بعمل العراوي وتثبيت الأزرار للملابس التي يخيطها, تعرف محمود على فاطمة وابنتها واتفق على أن تقوم مريم بهذا العمل. كلما مرت الأيام, ازداد اقتراب محمود من هذه العائلة التي بات يحس بالشفقة والعطف عليها, وأعجب محمود بأدب وأخلاق وطيبة مريم, وبدأ يفكر بالارتباط بها, وخصوصاً ما عرف عنه من حماسه الوطني, فقد كان يقول في نفسه " سأتزوج هذه الفتاة التي أراد اليهود القضاء عليها وعلى مستقبلها, لأنجب منها رجالاً يقاومون الاحتلال" . لقد واجه محمود معارضة كبيرة من أهله على هذا الزواج, ولكنه أصر على موقفه وتزوجها, وقد تحقق له ما كان فقد أنجب منها ستة أبناء وثمان بنات, كانوا من خيرة أبناء المخيم.
عاش محمود مع زوجته مريم حياة رائعة برغم ظروف اللجوء القاسية, كان يعينها في أعمال البيت, بحث لها عن أقاربها ممن انقطعت أخبارهم ليصلها بهم حتى لا تشعر بالغربة وأنه لا أهل لها. لم تطل حياة مريم كثيراً, فقد توفيت وهي في الخامسة والأربعين من العمر إثر مرض لم يمهلها طويلاً. وبقيت الجدة فاطمة تعيش ليومنا هذا مع أبناء ابنتها تحكي لهم عن يافا, طال الفراق وأصبحت الجدة في التسعينات من عمرها ولا زال حلم العودة يراودها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميشو
مراقب عام

مراقب عام
ميشو


عدد الرسائل : 4974
  : حلم العودة..قصة حقيقية C13e6510
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

بطاقة الشخصية
مزاجي: لا مزاج

حلم العودة..قصة حقيقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلم العودة..قصة حقيقية   حلم العودة..قصة حقيقية Icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2007 3:01 pm

مشكور على الموضوع واهلا وسهلا بيك في منتدانا المتواضع
وكل عام وانتم بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو اشرف
كاتب مميز
كاتب مميز
avatar


عدد الرسائل : 46
  : حلم العودة..قصة حقيقية C13e6510
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

بطاقة الشخصية
مزاجي: لا مزاج

حلم العودة..قصة حقيقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلم العودة..قصة حقيقية   حلم العودة..قصة حقيقية Icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2007 5:58 pm

سنرجع يوما خبرني العندليب
سيصبح يوما هذا الحلم حقيقه ليس لاننا نحن الى بلادنا وحسب وانما لان هذا الاحساس
متبادل بين الارض والمواطن ان برتقال يافا يحن ويشتاق الى اصحابه الحقيقين
ان ميناء حيفا لا زال يحدث نفسه بذكريات تلك الايام الجميله وينظر باستهجان لما يقام
حوله من حضاره زائفه وغريبه لم يالفها . ان هذا الاصرار والتصميم على
العوده والذي نراه في عيون ابناء شعبنا يطمئننا بان هذا الحق لن يتنهى ما دام هناك
من ينزف الدماء ليحافظ على شعلة هذا الحق المقدس اسلاميا وانسانيا وعربيا وفلسطينيا .
لا بد ان نعود فالعوده للارض هي عوده للكرامه عوده للعز والشرف
العوده للوطن يعنى الخروج من الذل والمهانه التي نعيشها
العوده للوطن هي تغير للطعم الهزيمه المر الذي نحياه منذ زمن
واخيرا احيي اخي وصديقي ابو خالد واقول له اهلا بك بين اخوانك في المنتدى واتمنى لك
اقامه ممتعه بيننا الى حين العوده الى حيفا ويافا
سنرجع يوما
اخوكم ابو اشرف
ختيار المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلم العودة..قصة حقيقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفتاح العودة
» في ذكرى الستين للنكبة (هل العودة ممكنة)
» زيدان يريد العودة إلى مدريد و الأسطورة
» طرائف فلسطينية حقيقية
» صداقة حقيقية في 10 نقاط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــــــــنتديات بـــــــــــــاقة الشرقية :: 
(¯`·._)باقة الابداع(¯`·._)
 :: ×××,,, ابداعات الاعضاء الادبية ,,,×××
-
انتقل الى: