مـــــــــــــــــــنتديات بـــــــــــــاقة الشرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نلتقي كي نرتقي
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخولللإعلان

 

 أيا نفس اصبري فالموعد الجنة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نورس فلسطين
المشرف العام

المشرف العام
نورس فلسطين


ذكر عدد الرسائل : 7626
العمر : 51
الحالة الاجتماعية : متزوج
المستوى التعليمي/العمل : مكتبة وهدايا
الهوايات : كل شيء جميل
  : أيا نفس اصبري فالموعد الجنة C13e6510
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

بطاقة الشخصية
مزاجي: حزين

أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Empty
مُساهمةموضوع: أيا نفس اصبري فالموعد الجنة   أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2008 7:00 am

في لحظة يأس سوداء عشتها بكل آلامها وتفاصيلها.. لحظة.. كانت الأقسى في حياتي.. بل الأوجع والأكثر ألماً..كنت أحاول كثيراً أن أطردها.. أن أبعدها..

ولكن كانت تفرض نفسها على واقعي دوماً..كنت أعلم علماً يقيناً ما الذي سأجنيه إذا ما نجحت في أن تفرض نفسها و تلون جزء من حياتي بلونها..فكنت معها في عراك..حتى كان ما خشيت!!فصارت لها الغلبة واستطاعت في فترة ضعف مني أن تفرض نفسها على واقعي!!و بدأ الصراع الحقيقي!!!! إن الصراع بين الحق و الباطل صراع أزلي ابتدأ منذ أن أشرقت الدنيا كلها بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم و بدينه الجديد الذي أخرج الناس من أعتم ظلمات ..ظلمات الكفر والجاهلية.. إلى أوضح نور..نور الإيمان و الاستقامة..ذلك النور الذي أشرقت به قلوب الصحابة..قلوب كانت بحاجة ماسة إلى من ينقذها من همجية الجاهلية و ضلالها..إلى من يحييها بعد موتها!!فحيت بنور الاسلام..و علت و سمت بالإنقياد إلى تعاليمه و الانتماء إلى شريعته. ومع بداية تلك الحياة الجديدة..كان لابد من الخضوع إلى مشيئة الله الكونية و التي وضعت أساساتها منذ منبع الوحي الأصيل حينما قال الله تعالىSadإنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء) فوضعت تلك الآية و غيرها دعامة من دعائم العقيدة..دعامة كانت الأقسى على القلوب المضيئة التي ولدت قريباً..فبدأ ألصراع!!! فهذا يترك طاعة أمه لضلالها..يصارع في داخله بين طاعة أمه التي سعت كل حياته في تربيته وأحسنت إليه كل إحسان وبين طاعة رب عظيم كان له الفضل الأكبر في أن رزقه تلك الأم ويسر له ذلك الإحسان.. فوعت القلوب قبل العقول سعة رحمة الله وفضله وأنه سبحانه هو الرزاق ذو القوة المتين قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون*ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)..فكانت النتيجة مثمرة كبدايتها..انتماء كامل لدين رضت به النفس وفرت إليه..فرغم الصعوبات والعقبات توجهت تلك القلوب و رضخت لذلك الكيان الإسلامي السامي فاكتست بثوب العزة بعد ذلة عاشتها سنوات.. كان الإب يختار دينه على زوجته وبنيه الكفار لأنه قرأ قولهSad يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ) فكان كل شيء يهون لديه أمام رضى من خلق ذلك اليوم ووعد به.. كان الصاحب يختار دينه على أصحابه وأخلائه المشركين لأنه قرأ قوله تعالىSadالأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)..إلى غير ذلك من تضحيات لاتسعها كلماتي.. واستمر الصراع بين دعاة الحق والهدى ودعاة الضلال والهوى..والحكمة في ذلك واضحة كل الوضوح..فلم تكن البداية منذ تلك المرحلة فقط..بل كانت تكملة لصراع أزلي بزغ منذ أن خلق الله آدم قال تعالىSad وقلنا لآدم اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغداً حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين*فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر و متاع إلى حين)..و بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم بدأت مسيرة أخرى في الصراع بين أولياء الله و أولياء الشيطان!!!! ولعل البعض يتسائل..لماذا لم يخلق الله العالم أجمع على دين الحق؟؟فلا يكون هناك صراع و لا حروب و عراك!! فالحكمة في ذلك- كما سطرت آنفاً- واضحة.. والمولى أعلم و أحكم.. قال تعالى: ( و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات)..فلو كان العالم كله على دين واحد لما عُرِف المحب لدينه المجاهد في سبيله! و لما عُرِفت القلوب الأبية التي تضحي بكل شيء في سبيل دينها و عقيدتها..بل أشبعت بتلك الحكمة غرائز النفس البشرية و فطرتها الإنسانية التي جمعت بين الحب والكرة..فصرفت جانب الحب إلى خالقها والمحسن إليها و من والاه.. وصرفت جانب الكره إلى الشيطان وكل من والاه.. إنها مشاعر لا توصف ..تلك التي تسكن القلب عندما يدخله نور الإيمان و يسقيه بماء الحياة الإيمانية..حياة لا يشعر بها إلا المؤمن الصادق في إقباله على ربه..يشعر بها كلما فعل طاعة تقربه إليه..يشعر بها كلما ترك معصية لا لشيء إلا لوجهه..سبحانه..يشعر بها كلما أحسن وعفا وصفح من أجله..كلما كظم غيظا أو ترك ظلماً أو ترفع عن مكروه لرضاه وحده.. وإن استاء كل من في الكون وإن سخط من سخط..أليس ربه راض..فهو برضاه يرضى..وكأن ديدنه قول الشاعر:

وليتك تحلو والحياة مريرة ** وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني و بينك عامر ** وبيني بين العالمين خراب

إذا ما صح منك الود فالكل هين ** و كل الذي فوق التراب

تراب وبذلك تكون حياته كلها لله..وأنفاسه كلها ملكاً له..يبذل الغالي والنفيس في سبيل إرضائه..وقد تعرض له بعض العوارض والفتن..فيصبر ويحتسب ويلتجأ إلى من بيده رفعها عنه.. لأنه قد تيقن بأن من ترك الراحة وجد الراحة .. وأن الإنسان ممتحن ومبتلى والصبر هو طوق النجاة..ولا نجاح في امتحان الدنيا بدونه..فيتصبر في أدق لحظات حياته المريرة مع أن قلبه قادر على الجزع و التسخط ..وكلما زينت له نفسه ذلك ترائت أمامه جنات عدن و الفردوس الأعلى..فيحدث نفسه قائلاً..أيا نفس اصبري فالموعد الجنة..لأنه جرب حلاوة الإيمان ومرارة الضلال فاختار الأجود والأسمى .. فلولا أن عرف طعم المرارة لما تلذذ بطعم الحلاوة.. ولولا معرفته قسوة الحزن لما تلذذ بطعم السعادة..ولولا تجربته وحشة المعصية لما تلذذ بحلاوة الطاعة..فكانت المشيئة السماوية معالجة لطبيعة النفس البشرية والخالق وحده بمن خلق أعلم!!! وفي بعض الأحيان تزل تلك النفس المؤمنة فتضعف.. ولا يكون ذلك إلا بعد ان تبتعد ولو قليلاً عن منهل تلك القوة.. ولكن ما تلبث إلا أن تعود..مستغفرة تائبة ترجو رحمة ربها الغفور الرحيم الذي قال: ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً).. فتعود أقوى مما كانت لأنها استشعرت معنى أن تفقد تلك اللذة الإيمانية ولو للحظات!!! و المؤمن بهذه الحياة الإيمانية غريب في نفسه..غريب بين أهله وإخوانه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء،قال: و من الغرباء؟ قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس) حديث حسن.. وكلما زاد ذلك الإيمان زادت درجة الغربة.. حتى يجد المؤمن نفسه في عالم آخر..فهو مع الناس بجسده و في ذلك العالم بقلبه.. قلب متعلق بربه.. يراقبه بنور إيمانه.. ويلجأ إليه مع كل نفس من أنفاسه..يفر إليه كلما ضعف إيمانه..فإن سبح بلسانه فالقلب ساكن لعظمته.. وإن ترك شيئاً لوجهه فالوجد سابح بلذة طاعته.. وإن عمل صالحاً فالفؤاد راضخ لأمره و نهيه في كل حب و اطمئنان. وهو بذلك في حصن ربه..يحميه بفراره إليه ممن يتربص به و يكييد له..يقيه بطاعته من كل ما يعرض له من فتن في دينه و إيمانه..يحميه أولاً من شر نفسه و من شر مخلوقاته..فهو بذلك قد احتمى بربه بعد أن اكتسب بقربه منه مصلاً ذاتياً يصرف عنه كل مايعرض لدينه أو يهزه..ولم يأت ذلك المصل إلا بعد أن أيقن أنه لا حول ولا قوة له إلا بربه..فهو الضعيف بنفسه القوي بربه.. وهو الذليل بذاته العزيز بدينه.. وهو بذلك في أمس الحاجة إلى ربه لينصره ويثبِته أمام فتن الدنيا وابتلائاتها.. فإن فتن هذا الزمان قد تشربت ماتشربت من القلوب فسكنتها..فلم تعد تفرق بين الحق و الباطل..قال حذيفة: لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك!!إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل. ولم يكن ذلك إلا بعد أن ابتعدت القلوب عن منهل قوتها وعزتها..وانشغلت بدنياها الزائلة الفانية..فنزلت همتها إلى التراب بعد أن كانت تحلق في السماء.. ولكن في خضم نيران الفتنة المترامية و شعاراتها المتصاعدة تبقى فئة صامدة ثابتة تمثلت في حديث النبي صلى الله عليه وسلمSadيأتي عليكم زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر)..تلك الفئة عانت ومازالت تعاني ألم الجمر و حرقته..ومع ذلك صمدت و ثبتت..فكلما سولت لها أنفسها أن ترمي ذلك الجمر تذكرت حرقة الحياة ومرارتها بدونه!!فزادها ذلك ثباتاً وصموداً..فهاهي ترى تلك الجراح الغامرة في قبضتها و لكن تأبى إلا والثبات ,, إلا و الانتصار!!فالإنتصار على النفس هو الانتصار الحقيقي لتلك القلوب التي أشربت معين الحياة الطيبة بالقرب من الله!!قال تعالى(من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) إنها مشاعر إيمانية من نوع فريد..لا يطيق القلم تسطيرها..و لا تستطيع الألسنة و صفها..إنها مشاعر القوة و العزة في وقت الضعف و الذلة..مزيج غريب يناسب تلك الغربة و يحاكيها..غربة تستحق المعايشة والتجربة.. فلنسمُ بأنفسنا معها متسلحين بقوله تعالى: ( ان معي ربي سيهدين).. ونهاية المطاف الكل يعرفها.. نعيم دائم بعد عناء السفر الطويل .. وراحة أبدية مع أول قدم توضع في جنات عدن.. في هذه اللحظة توضع نقطة النهاية..نهاية الصبر والتحمل.. نهاية الصراع والجهاد..نهاية لها مصيران لا ثالث لهما..إماسعادة أبدية..وإما شقاء دائم..فلنكن من أبطال السعادة الأبدية..سعادة لا شقاء بعدها أبدا!!!!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميشو
مراقب عام

مراقب عام
ميشو


عدد الرسائل : 4974
  : أيا نفس اصبري فالموعد الجنة C13e6510
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

بطاقة الشخصية
مزاجي: لا مزاج

أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيا نفس اصبري فالموعد الجنة   أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2008 4:39 pm

مشكور نورس يسلمو على المواضيع المميزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
المـديـر العـــام

المـديـر العـــام
الزعيم


ذكر عدد الرسائل : 4637
العمر : 39
الحالة الاجتماعية : عازب
المستوى التعليمي/العمل : طالب
الهوايات : حاسوب
  : أيا نفس اصبري فالموعد الجنة C13e6510
Personalized field : أيا نفس اصبري فالموعد الجنة 1187177599
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

بطاقة الشخصية
مزاجي: سارح

أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيا نفس اصبري فالموعد الجنة   أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2008 5:07 pm

اللهم انا نعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم ومن فتنة المحيى والممات ومن فتنة الدجال المسيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baqa.forumarabia.com
نورس فلسطين
المشرف العام

المشرف العام
نورس فلسطين


ذكر عدد الرسائل : 7626
العمر : 51
الحالة الاجتماعية : متزوج
المستوى التعليمي/العمل : مكتبة وهدايا
الهوايات : كل شيء جميل
  : أيا نفس اصبري فالموعد الجنة C13e6510
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

بطاقة الشخصية
مزاجي: حزين

أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيا نفس اصبري فالموعد الجنة   أيا نفس اصبري فالموعد الجنة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2008 5:56 pm

تسلموا كثير كثير على المرور الحلو
كلكم زوووووووووووووووووووووووووووووء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أيا نفس اصبري فالموعد الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريقك الى الجنة ببعض كلمات
» طريقك الى الجنة 2
» اناشيد طيوووور الجنة
» بر الوالدين ...طريقك إلى الجنة
» الصبر من اهم الطرق الى الجنة باذن الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــــــــنتديات بـــــــــــــاقة الشرقية :: 
۞باقة الاسلامية۞
 :: ۞ طريقك الى الجنة ۞
-
انتقل الى: