الحب على الطريقة الإسلامية
ماذا لا نحتفل بالحب وفق المفاهيم الإسلامية الواسعة حتى لا نجعل أنفسنا أعداء له ومادة للنقد والتندر؟
إنه حب كل ما يحبه الله وهو أسمى أنواع الحب.?
هو الود. قال تعالى ( وجعل بينكم مودة ورحمة) الروم آية 21. ومن اسمائه (الودود): (إن ربي رحيم ودود) هود اية 90
(هو الغفور الودود) البروج اية 14.
وبما ان الود والرحمة هي اساس العلاقة الإنسانية في الدين الإسلامي!!
فلم لا نستخرج شعارات المحبة الإسلامية من كتاب الله، القرآن، ونطلقها في يوم الحب العالمي؟؟
لما لا نجعل شعار ذلك اليوم عمل كل ما يحبه الله ويرضاه وتجنب كل الأمور التي لا يحبها الله أنظروا
إلى الشعارات التالية:
1- أتقوا (فإن الله يحب المتقين) آل عمران.
2- أحسنوا(إن الله يحب المحسنين).
3- توبوا (إن الله يحب التوابين).
4- تطهروا (إن الله يحب المتطهرين).
5- اتحدوا (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) الصف 4?
ثم نأخذ شعارات النهي عن الأمور التي لا يحبها الله سبحانه وتعالى:
1- لا تعتدوا.
2- لا تفسدوا.
3- لا تكفروا.
4- لا تظلموا.
5- لا تتكبروا.
6- لا تخونوا.
7- لا تجهروا بالسوء.
8- لا تسرفوا.
9- لا تتكبروا.
كل هذه المعاني وردت في آيات من القرآن الكريم.
ومن هذه الآيات -المقترح أخذها شعارا ليوم الحب- نخلص الى ان الله سبحانه وتعالى
رسم لنا طريق الخير وحببنا فيه لأن الله يحبه.
ووضح لنا طريق الشر ونهانا عن السير فيه لأنه سبحانه وتعالى لا يحبه.?
فبالحب وحده يهدي الله الإنسان ويشرح صدره للعمل الصالح لأنه يخاطب
وجدانه عاطفة تشيع في نفسه السرور والسكينة.
الحب عملة صعبة ونادرة في زمن الحروب
والمنافسة والحقد والحسد فعلينا أن نبحث عنه وعن كل المعاني
الجميلة التي تمثل معالم الطريق الدالة عليه، على طريق الخير على الشموع التي تضيء حياتنا ونجعلها مشرقة.
وبذلك نخرج الحب من المفهوم الضيق للمصطلح
إلى رحاب المودة والرحمة التي تخرج من صلب الآباء وأرحام
الأمهات وتصب ينابيعها لتغذي الأبناء، فلذات الأكباد، وتنشر بين الإخوة والأخوات.
والذين ينقلونها في أصلابهم وأرحامهم في سلسلة جديدة من المودة والرحمة.
وبعد كل هذا نعيد السؤال لماذا لا نحتفل بالحب وفق المفاهيم الإسلامية
الواسعة حتى لا نجعل أنفسنا أعداء له ومادة للنقد والتندر ونعطي الفضائيات
التي تحاربنا فرصة لتثير ضدنا زوبعة من الاستفزازات اللفظية مثل (عيد الحب المحظور)
و(الاعدام الجماعي للورود) و(إباحة دم هدايا عيد الحب).. الخ.
نحن لا نريد أن نكون محل مادة تهكم إعلامي في هذا الموعد من كل عام!!
والتي تظهرنا بمظهر المعادي للحب!! لا نريده عبئا علينا بل حافزا لنا.
لماذا لا نستعد لذلك اليوم ببطاقات معايدة حب من نوع آخر،
حب كل ما يحبه الله وهو أسمى أنواع الحب ونحتفل بيوم الحب ولكن على الطريقة الإسلامية.