|| ستون عاماً من العشق و الحرية ||
ستون عاماً مرت منذ أن بدأت قصة عشق شعب كامل لأرض، لوطن، لقضية...
ستون
عاماً منذ أ، تعلمنا الحرية.. بالتأكيد لم نحصل عليها بعد، لكننا منذ ستين
عاماً و نحن نحلم بها، نفكر فيها، ننشدها، نغنيها... ننسخ من خيوط
خيالاتنا شكلها كل ليلة...
منذ ستين عاماً و نحن ننشد "ردّني الى بلادي" مع فيروز، و نتذكر وعد العندليب... سنرجع يوماً الى حيّنا...
ستين عاماً نزور كل صباح اروقة القدس العتيقة، نصلي فيها، نتأملها، نشبعها بنظراتنا...
نجدد عهدنا لها بالعودة...
منذ
ستين عاماً و الواحد منا كـ عاشق متيّم نحلم البارود متلهفين لملاقاة تلك
الارض الحرة، الارض التي روت تربتها دماء عشاق آخرين.. لتجازيهم بأن
تتحضنهم داخلها حتى الساعة...
منذ
ستين عاماً و تحت نفنّد نظرية "فاقد الشيء لا يعطيه"... كنا فاقدين
للحرية، و و نتنفسها، ننام ونستيقظ نتكلم، نفرح، و نحزن، نغني و نعيش،
مراحل حياتنا رموزاً و قفناها للقضية....
لحلم التحرير و درس الحرية، الذي تعلمنا اياه فلسطيننا...
لا
بد لكل ما سلف و الايمان بالله ووعده ايانا بالنصر و التحرير، ان يقف في
وجه قوة الاحتلال الغاصبة الارهابية و أن يعلمها كيف يكون حب الاوطان..
كل عام وانتم أحرار الأرض ، عسى ان تكون هذه آخر السنين نحتفل بها في هذه الذكرى..