إن التقصي والبحث والتحري يقودنا إلى حقيقة ثابتة وهي أن الهيكل ليس أكثر من وهم, ذلك انه أكذوبة لا تستند إلا إلى روايات كتبها مجموعة من الحاخامات, ومع توالي الزمن تراكمت الأكاذيب والمفتريات حتى أصبحت منظومة من الطروحات الوهمية التي وجدت من يعتقد بها ويعمل لتحقيقها وفرضها واقعاً ولو بالقوة نعم هي مجموعة مرويات متناقضة من كتاب إلى آخر, لا بل وفي نفس النسخة تجد التناقض بارزاً في كل شأن وفي كل وصف وفي كل سفر, يقول ول ديورانت:" كيف كتبت هذه الأسفار؟ ومتى كتبت؟ وأين كتبت؟ ذلك سؤال بريء لا ضير فيه, ولكنه سؤال كتب عنه خمسون ألف مجلد, ويجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة نتركه بعدها بدون جواب".